الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بعد٤٦ عاما.. المصريون يعيدون الابتسامة لشهر يونيو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كانت مصر على موعد مع انتصار وهزيمة في آن واحد، في شهر بعدما كان يمثل للمصريين نكسة، أصبح مصرا مبينًا، دحرت فيه إخوان الشر، وبينما كان الشعب يهرب من ذكر يونيو بماضيه الأليم، وأحداثه المريرة، إلا أن مصر استطاعت أن تحقق انتصارا من رحم الهزيمة.


كانت بدايات شهر يونيو، وتحديدا في الخامس من الشهر ذاته، كانت النكسة تدق ناقوس الخطر، وتقدم الزعيم الراحل بعدها جمال عبدالناصر، بتنحيه عن الحكم، بدأت الملايين تخرج من الشوارع رافضة أن يحدث ذلك، مشهد للتاريخ.. سيتكرر بعد عشرات الأعوام، حينما تخرج الملايين ملبية نداء الوطن، لعزل إخوان الشر، عودة بالمشهد مرة أخرى في يوم الاحتفال بذكرى ثورة يوليو، يخرج الزعيم هذه المرة على غير العادة، وبعد عام من النكسة، قال فيها« أيها الإخوة المواطنون، يجىء إلينا هذا العيد الخامس عشر لثورة يوليو سنة ١٩٥٢ ونحن نعيش في أزمة لا نغالي إذا قلنا أنها من أقسى ما واجهناه في تاريخ عملنا الثورى، لم يكن عملنا في يوم من الأيام سهلًا ولا هينًا، فلقد كان علينا دائما أن نواجه ألوان المخاطر السياسية والاقتصادية والعسكرية".


كان صوت عبدالناصر شرارة في نفوس المصريين، أن القادم سيكون نيران على العدو، سيسطر أبناء هذا البلد ملحمة بعد رحيله بثلاث سنوات، تتحدث عنها أعظم الكليات العسكرية، ويدرسها الجنرالات في شتى أنحاء العالم، وهو يصيح:« عايزين مقاومة شعبية ناس بيبقى معاها أسلحة، وناس يبقى معاها سكاكين، وناس بيبقى معاها نبابيت، وناس بيبقى معاها عصيان، وناس بيبقى معاها أسلحة».
يرحل عبدالناصر في جنازة مهيبة، بعد أن وحد الشعب جميعهم وجعل هدفهم واحد وهو تحرير مصر من العدو، تمر السنوات وتنتصر مصر انتصارًا عظيمًا.


الرئيس السيسي عودة موحد الشعب:
كانت مصر في ذات الشهر وبعد سنوات أمام عدو أخر، فصيل يشهر أسلحته أمام الشعب، يثور ضد أحلامه، ويطمح أن يمكن المرشد وأعوانه، تحالفات لإخوان الشر بعد أن كانوا في سدة الحكم ضد مصر والمصريين، يستخدمون القتل، فهو الطريق الأسهل بالنسبة لهم، شعر وقتها الشعب مثلما شعر منذ عشرات السنوات في نكسة يونيو، إحباط تام، وحزن على ما وصلت إليه البلاد، ولكن كما أعاد الشعب الابتسامة لشهر يونيو وبدأ صفحة جديدة لمقاومة العدو في 1967، كان الموقف متشابها كثيرًا في يونيو 2013، في أواخر الستينيات خرج الشعب يؤيد عبدالناصر لاستكمال مسيرة بناء الوطن.


قبل ثماني سنوات بدا المصريون يحتشدون في الشوارع، يرفضون حكم الجماعة، وينادون باسقاط محمد مرسي، وبدأت حركة تمرد وقتها تعيد الابتسامة للمواطنين في شهر يونيو، لتجمع استمارات تجاوز عددها 30 مليون توقيع يطالبون مرسي وجماعته بالرحيل، كانت وقتها المظاهرات ضد الجماعة خلاف تواجهات الإخوان الذين استخدموا العنف في مواجهة كل من يعارضهم، عادت فرحة المصريين على الوجوه مرة أخرى، وأوقفت مصر مخطط الإخوان، وأنقذت منطقة الشرق الأوسط بمخطط تجاه المنطقة بأكملها، وانحاز وقتها الجيش وقيادته للشعب، وخرج الرئيس السيسي في خطاب النصر والعزة وتأييد مطالب الشعب، وفي إحدى الاحتفالات بثورة 30 يونيو قال الرئيس:« سيتوقف التاريخ كثيرًا أمام ثورة 30 يونيو المجيدة، وستظل حية في ذاكرة كل الأجيال، بما رسخته من مبادئ العزة والكرامة والوطنية والحفاظ على هوية مصر الأصيلة من الاختطاف».