لم تكن تعلم وهي ابنه العشرين أن حبها الاول وزميل سنوات الجامعة سيكون سبب لشقائها وتعاستها طيلة عقدين كاملين، لم تتصور ان فستان الزفاف الابيض سيكون بمثابة رداء السجن الذي لن تخلعه قبل انتهاء مدة عقوبتها او عمرها، ليلة العمر حملت معها الالم العمر كله، والتي قررت ان تتخلص منها بالخلع بعد عشرون عاما من العذاب.
"امال" سيدة أربعينه تزوجت عام 2001 من "مدحت" وانجبت ولد وبنت اعمارهم 19 و16 سنة، لتؤكد انها احتملت الكثير طيلة السنوات الماضية حتي ينصلح حاله وتعيش في راحة وهدوء ولا تحرم اطفالها من والدهم ولكن الاطفال كبروا واصبحوا يدركوا كل شيء ويشاهدون حجم المعاناة والاهانة، فقررت طلب الطلاق ولكنه لم يستجب فقررت ان اقيم دعوي خلع رقم 387 لعام 2021.
والخلع في القانون المصري هي دعوى ترفعها الزوجة المسلمة، في حالة عدم التراضي بينها وبين زوجها على الطلاق، وتتنازل بمقتضاها عن جميع حقوقها المالية الشرعية (وتشمل: مؤخر الصداق، ونفقة العدة والمتعة)، كما ترد لزوجها مقدم الصداق (المهر) الذي دفعه لها والثابت في عقد الزواج؛ وذلك كي تقوم المحكمة بمخالعة زوجها وتطليقها منه. ولا تستطيع المحكمة أن تحكم بالتطليق للخلع إلا بعد أن تحاول الصلح بين الزوجين؛ وذلك بندب حكمين لهذا الغرض، خلال مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر، فإذا عجزت المحكمة عن الصلح، فإنها تحكم بالتطليق. ويكون الحكم بالتطليق للخلع غير قابل للطعن عليه بأي طريق من طرق الطعن
كون الطلاق الذي تحكم به المحكمة في دعوى الخلع، طلاقًا بائنًا: حيث تكون الطلقة بائنة بينونة صغرى إذا لم تكن مكمّلة للثلاثة، وفي هذه الحالة، لا تجوز الرجعة إلا بعقد ومهر جديدين. وتكون الطلقة بائنة بينونة كبرى إذا كانت مكمّلة للثلاثة، وفي هذه الحالة، لا تجوز الرجعة إلا بعد أن تتزوّج الزوجة من غير مطلّقها زواجًا صحيحًا، ثم ينقضي هذا الزواج بالطلاق أو بالوفاة.