الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

سريلانكا على حافة كارثة بيئية مع بدء غرق سفينة حاويات محترقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية فى عددها الصادر اليوم الخميس، إن سريلانكا على أعتاب كارثة بيئية فى أحد منتجعاتها الشاطئية بعد بدء غرق سفينة حاويات محملة بالكيماويات اشتعلت فيها النيران منذ ما يقرب من أسبوعين قبالة سواحلها.

وأفادت الصحيفة - فى تقرير لها نشرته على موقعها الإلكترونى- أن الجهود التي بُذلت على مدار يوم أمس لنقل سفينة الحاويات "إم في إكس برس بيرل" إلى مياه عمق باءت جميعها بالفشل، مما دفع المشغل السنغافوري إلى تحويل تركيزه على التخفيف من الأضرار البيئية المحتملة، مع تزايد مخاطر التسرب النفطي في المنطقة.

وأشارت إلى أن حادث السفينة تسبب بالفعل فى واحدة من أسوأ الكوارث البيئية البحرية فى تاريخ سريلانكا .. حيث اختلطت المواد الكيميائية التي كانت على متن السفينة المحترقة بالمياه المحيطة بمنطقة نيجومبو، التي كانت قبل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" منطقة سياحية مزدحمة فضلا عن أنها منطقة صيد غنية تدعم الآلاف من الصيادين التقليديين.

وأبرزت الصحيفة أن هذه الكارثة ضربت سريلانكا بينما كان اقتصادها يتعافى من الانهيار الذي سببته جائحة كورونا في قطاع السياحة، الذي كان يمثل ما يقرب من 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي قبل الوباء. حيث أُغلقت الجزيرة أمام السياح الدوليين لمدة 10 أشهر العام الماضى بسبب كورونا مما شكل صعوبات جسيمة في إنعاش هذا القطاع، وفرض ضغوطًا شديدة على احتياطيات النقد الأجنبي في سريلانكا، والتي انخفضت بنحو 4 مليارات دولار.

وقالت شركة "إكس برس فيدرز"، المالكة للسفينة، للفينانشيال تايمز إنها طلبت مساعدة منظمة Itopf، وهي منظمة غير حكومية تستجيب لحوادث انسكاب النفط والمواد الكيميائية، وشركة Oil Spill Response، وهي مجموعة بريطانية متخصصة في إدارة تسرب النفط.
وأضافت فى بيان "أن مؤخر السفينة أصبح في قاع البحر على عمق حوالى 21 مترا، وأن مقدمها يغرق ببطء"، فيما حذر الكابتن إنديكا دي سيلفا، من البحرية السريلانكية، من أن السفينة يمكن أن تسبب تلوثًا شديدًا إذا غرقت في موقعها الحالي.

وكان على متن السفينة حوالي 350 طناً من وقود القبو الخاص بالنفط والديزل، غير أنه لا يزال من غير الواضح كمية الوقود التي احترقت وما إذا كان يمكن ضخ أي منها من خزاناتها.

من جانبها، أعلنت هيئة حماية البيئة البحرية في سريلانكا خطة في حالة حدوث تسرب نفطي، وفقًا لما ذكره كانشانا ويجيسيكيرا، وزير الثروة السمكية في البلاد، حيث سيتم نشر الحواجز المادية لإبطاء الانتشار واستخدام السفن الكاشطة من أجل المساعدة في تفريق أي بقعة نفطية. ويعتقد مسئولون سريلانكيون أن الحريق نتج عن احترام المواد الكيميائية التي كانت تحملها السفينة حديثة البناء، بما في ذلك 25 طناً من حامض النيتريك، الذي يمكن استخدامه في صناعة الأسمدة والمتفجرات.