أكد الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للبريد، أن العالم أجمع مر بفترات عصيبة خلال العام الماضي، وكاد أن يفقد توازنه في مواجهة جائحة كورونا، إلا أن تضافر الجهود على كافة الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية جعلت من التغلب على تأثيرات الجائحة ممكنا.
وأشار خلال كلمته أمام فعاليات أعمال اللجنة العربية الدائمة للبريد في دورتها التاسعة والثلاثين، اليوم الخميس، بمدينة شرم الشيخ إلى أن القطاع البريدي لعب دورًا مهمًا في دعم قدرات البلدان للتخفيف على مواطنيها من تبعات وآثار جائحة كورونا وجاء التحول الرقمي على رأس القدرات التي مكنت القطاع البريدي بالإطلاع بدوره على أكمل وجه سواء من خلال الخدمات المالية الرقمية أو إدارة العمليات اللوجستية آليا واستيعاب احتياجات سوق التجارة الإلكترونية من الخدمات اللوجستية.
وأكد أن رجال البريد في مصر وأثناء فترات الذروة للجائحة، استطاعوا الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الأساسية لأكثر من مليون مواطن مصري يوميًا، مع الحفاظ على التباعد الاجتماعي وتوفير كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة المواطنين، مما أدى إلى إطلاق اسم "الجيش الأخضر" على العاملين في البريد المصري من الرجال والنساء، الجيش الذي استمر في تأدية مهامه من خلال 4000 مكتب بريد في جميع انحاء الجمهورية، مع ضمان استمرارية الخدمات الأساسية، والتي تضمنت صرف المرتبات والمعاشات والإعانات العاجلة، وخدمات الشحن المحلي، والخدمات الحكومية.
وأشار إلى أنه تم صرف 7 ملايين معاش في نفس فترات الصرف الاعتيادية، علاوة على صرف إعانة حكومية لعدد 1.2 مليون مواطن من العمالة غير المنتظمة، وذلك خلال 15 يوما عمل فقط، بالتزامن مع تقديم 155 خدمة أخرى، حيث اعتمدت العديد من المؤسسات والجهات بشكل كبير على مكاتب البريد خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا.