تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
كشفت آلاف رسائل البريد الإلكتروني المسربة والتي حصلت على نسخة منها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الخاصة بمدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي أنتوني فاوتشي، 80 عاما، والذي عاصر 7 رؤساء أمريكيين وهو عضو في فريق عمل البيت الأبيض المعني بفيروس كورونا، عن القلق والارتباك في بداية انتشار الوباء.
وحصلت الصحيفة على أكثر من 3000 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، والتي يعود تاريخها من يناير إلى يونيو 2020. وتقدم محادثاته لمحة عن الأيام الأولى لتفشي مرض كوفيد-19 في الولايات المتحدة وتعاملاته مع الحكومة ومسئولي الصحة الأجانب والمحليين ووسائل الإعلام والمشاهير والمواطنين الأمريكيين.
ولاحظ فاوتشي وزملاؤه، في الأيام الأولى لانتشار الفيروس، النظرية القائلة بأن كوفيد-19 ربما يكون قد صنع داخل مختبر في مدينة ووهان الصينية.
ورفض الخبراء هذا الادعاء المثير للجدل العام الماضي، وقالوا إنه "مستبعد للغاية". لم يظهر أي دليل يدعم ذلك.
لكن في الأيام الأخيرة، وسط انتقادات ومطالب بتحقيق دولي في أصول الفيروس وتقارير جديدة عن مرض مرتبط بكوفيد-19 في المنطقة قبل أسابيع من الإعلان عنه رسميًا، أثارت النظرية الجدل مرة أخرى.
وأشارت رسالة بريد إلكتروني في يناير 2020 مرسلة إلى فاوتشي مدير أكبر منشأة للأبحاث الطبية الحيوية في الولايات المتحدة، إلى أن "السمات غير العادية" للفيروس قد تشير إلى أنه "مصنوع"، مما دفعه إلى المطالبة بتحقيق في أصول الفيروس.
وفي الأشهر الأولى من انتشار الفيروس، كانت الحكومة الأمريكية لا تزال تعمل على توجيه المواطنين بضرورة ارتداء الكمامة - وهي الخطوة التي تعرضت لانتقادات بسبب خلق الارتباك بين المواطنين.
وفي فبراير 2020، قال فاوتشي في رسالة بريد إلكتروني مع وزير الصحة الأمريكي السابق أن الكمامات هي للمصابين لمنعهم من نشر العدوى إلى الأشخاص غير المصابين بدلًا من حماية الأشخاص غير المصابين من الإصابة.