بئر يعقوب أو بئر السامرية هو بئر يقع ﺷﺮﻕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻧﺎبﻠﺲ قرب مفرق الطريق المؤدي إلى بلدة بلاّطة (شكيم)، وتبعد ١كم عن قبر يوسف بن يعقوب، وتبعد ذات المسافة عن بلدة عسكر (سيخار) (يوحنا ٣:٤)، ونحو ثمانية كيلومترات عن نابلس. وتتفرع الطريق القادمة من الجنوب، إلى فرعين نحو الشرق قليلًا. فأحد الفرعين يأخذ اتجاه الغرب عبر ممر شكيم، بينما يتوجه الثاني إلى الشمال، والأرجح أن هذين الطريقين يسيران في نفس الممرات القديمة، ولاشك أنهما كانا طريقين مطروقين كثيرًا في أيام الرب يسوع على الأرض، ولكنا لا نستطيع أن نجزم في أي طريق منهما سار، ولكن البئر تقع في الزاوية بينهما ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي الطريقين.
بناؤه
كان ليعقوب أخ توأم يكبره بدقائق معدودة، وحصل أن يعقوب سرق حق البكورية من أخيه عيسو وهرب ليسكن عند خاله. وبعد ٢٠ سنة قرر يعقوب أن يعود لملاقاة أخيه، وكان قد كبر وتزوج وأصبح لديه أولاد كثيرون ومواشٍ كثيرة. وتمّت المصالحة وسكنَ كلٌّ منهم في منطقة. عند عودته من بلاد ما بين النهرين وصل يعقوب مع زوجته وأبنائه سليما معافى إلى بلدة شكيم التي في بلاد الكنعانيين وأقام مقابل المدينة. واشترى من بني حَمور قطعة الأرض التي نصب فيها خيمته. وأقام فيها هيكلا أسماه إيل، إله إسرائيل. وحفر بئرا ليشرب هو وأبناؤه وقطيعه؛ هو بئر يعقوب الذي نعرفه اليوم.
ذكره في الكتاب المقدس
يخبرنا عنه في سفر التكوين قائلًا: ثم اتى يعقوب سالما إلى مدينة شكيم التي في ارض كنعان.حين جاء من فدان ارام.ونزل امام المدينة. 19 وابتاع قطعة الحقل التي نصب فيها خيمته من يد بني حمور ابي شكيم بمائة قسيطة. 20 واقام هناك مذبحا ودعاه ايل اله إسرائيل (تكوين33: 18- 20). وفى شكيم حفر يعقوب بئرًا سميت بئر يعقوب وعند هذا البئر جلس رب المجد يسوع ليستريح من السير، وتكلم مع السامرية وحقيقة عبادة الرب بالروح والحق لأن الأب طالب هؤلاء الساجدين له (يوحنا4: 23).
يذكر أن في هذه الصورة في الأبيض والأسود هي منظر لبئر يعقوب تعود لقبل عام (1914 م)