قال الدكتور يسري عبدالله، أستاذ النقد والأدب الحديث بجامعة حلوان، إن الثقافة باعتبارها تصور عن عالم أفضل تحمل العديد من التعريفات في المجتمعات المختلفة، موضحًا أن الدولة الآن تعود إلى الثقافة باعتبارها تمثيل حقيقي للقوى الناعمة المصرية التي تسعى لاستعادتها، وبوصفها كذلك أداة لتشكيل ما يُسمى بـ"العقل العام".
وأضاف عبدالله، في حديث على التلفزيون المصري، أن الجميع يرى أنه يستحق الجائزة "وهذا أمر طبيعي، لكن فلسفة الجائزة نفسها تتمثل في أمر واحد وهو الإثابة".
وأوضح أن جوائز مثل "التفوق والنيل والتقديرية" تقوم على فكرة إثابة المشروع نفسه "سواء لفنان أو تشكيلي أو كاتب أو مفكر، يكون لديه مشروع حقيقي فكري أو إبداعي يتم تقييمه"؛ وتابع: "كل عام يدور الكثير من الصخب بعد الإعلان عن الأسماء التي تفوز بالجائزة، لكن أظن أن هذا العام ذلك الصخب سيقل كثيرًا، لأن الأسماء التي تم إعلانها يُمكن القول إن الجائزة هي التي فازت بهم".
ولفت أستاذ النقد والأدب إلى تخصيص جائزة للمبدعين العرب، وهو أمر شديد الأهمية بالنسبة إلى الرغبة في استعادة القوى الناعمة المصرية في العالم العربي.