قال عالم بيئة في إيران إن البلاد دخلت في "إفلاس المياه" هذا العام حيث تم استخدام 90 في المائة من موارد المياه السطحية والجوفية، حسبما أفادت وكالة ميزان للأنباء يوم الأربعاء.
وأثار حميد رضا محبوبفار، عضو منظمة المخاطر البيئية والتنمية المستدامة، وهي منظمة غير حكومية إيرانية، ناقوس الخطر من أن أكثر من 12000 قرية نفدت المياه وأن نحو 7000 يعتمدون بالكامل على إمدادات المياه بواسطة الصهاريج.
وانتقد محبوبفار أيضا بناء عشرات السدود في إيران قائلا إن 40 بالمائة من المياه المخزنة في السدود ضاعت بسبب التبخر. وقال هذا العام، بسبب قلة هطول الأمطار والتبخر، تقل نسبة المياه في السدود بنسبة 40-60 في المائة عما كان متوقعا.
وعانت إيران من سنوات طويلة من الجفاف باستثناء موجة من الأمطار الغزيرة في ربيع عام 2019 تسببت في فيضانات مدمرة.
ويلقي الإعلام والخبراء الإيرانيون باللوم على سوء الإدارة الحكومية أو الزراعة غير الملائمة أو سوء إدارة المياه، حيث يقوم المزارعون بحفر آبار ارتوازية دون تخطيط أو تصاريح مناسبة.
وحذر باحثون إيرانيون مقيمون في كندا في أبريل من "تأثيرات لا رجعة فيها على الأرض والبيئة، وتهدد المياه والغذاء والأمن الاجتماعي والاقتصادي للبلاد".
في مايو، حذر العديد من المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم وزير الطاقة، من دخول البلاد فترة أشد قسوة من ندرة المياه، مما يقلل أيضًا من توليد الكهرباء ويسهم في انقطاع التيار الكهربائي.