ناظم حکمت هو أحد أهم شعراء تركيا في العصر الحديث، أحدث ثورة في الشعر التركي المعاصر ويعتبر "أبو الحركة التجديدية" التي تتميز بما يسمى بـ"التفعيلة الحرة" متأثرا بحركة التجديد الفرنسية.
ولد يوم 15 يناير 1902، وتوفى يوم 3 يونيو 1963.
كتب أول قصيدة في حياته سنة 1913 وكان عمره آنذاك نحو 11 عاما، وكانت القصيدة بعنوان "صرخة وطن".
أصدر سنة 1924 أول ديوان شعري له وقد نشره في موسكو، ثم عاد إلى تركيا في نفس العام وبدأ يعمل في مجلة باسم "التنوير" ولكن بسبب قصائده الشعرية والمقالات التي كتبها بالمجلة صدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عام.
بدأ بعد ذلك العمل في جريدة "القمر الساطع" لكن بعد ذلك في عام 1938 عوقب بالسجن 28 عاما، بسبب أشعاره وكتاباته أيضا، وكان ثائرا حرا يناضل دائما حتى موته.
أصبح شعره جزءا من التراث الشعري العالمي برغم أن بعض النقاد يحصرون شعره في سياق الأدب الاشتراكي كما يحصره البعض الآخر في المجال الواقعي، وكثيرون يفضلون إطلاق صفة (الأممية) أو (العالمية) عليه.
كان يرفض "ستالين" و"أتاتورك" وظلم الإنسان بشكل عام وخاص.
اختار الكتابة بالمفهوم الشيوعي ومن هنا كان الهجوم عليه عنيفا في تركيا والتي سحبت الجنسية منه آنذاك عام 1951 كما ترفض الدولة التركية اليوم، أيضا إعادة الجنسية له (بعد مماته) برغم تسلم البرلمان الترکي توقيع أكثر من نصف مليون شخصية، في موعد تكريم اليونيسكو له، ورفض الحزب الحاكم معتبرا أن ناظم حکمت (شبح ملطخ).
کتب ناظم حکمت أشعاره الأولى بالحروف العربية قبل أن يلغيها مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك واضطر للكتابة بالحروف اللاتينية فيما بعد.
من مؤلفاته: قصيدة: "لا تحيا على الأرض"، "امنح حبك للسحب وللآلة والكتب"، مسرحية "الرجل المنسي"، ديوان "ملحمة الشيخ بدر الدين".