شهدت جامعة الزقازيق اليوم الاربعاء، احتفالية علمية وفنية بمناسبة إحياء ذكرى "دخول العائلة المقدسة أرض مصر" وزيارتها منطقة تل بسطة أحد مواقع المسار.
جاء ذلك بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا تيموثاؤس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، العميد محمد منصور، المستشار العسكري بالمحافظة ، وعدد من أعضاء مجلس النواب ، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية بمحافظة الشرقية ، وعدد من الآباء الكهنة ونائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ونائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ونائب رئيس الجامعه للدراسات العليا والبحوث ،وعمداء الكليات وعدد من وكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس ، بقاعة المؤتمرات الكبرى.
استهلت الاحتفالية بافتتاح متحف آثار الجامعة وتضم آثار بئر تل بسطة، ثم السلام الوطني لجمهورية مصر العربية، ثم بدأت أولي فقرات الحفل بمشاركة كلية التربية الرياضية بنات دراما حركية موسيقية بعنوان " مصر طريق النور المقدس "
وأكد رئيس الجامعة في كلمته، أنه من دواعي الفخر والإعتزاز، أن تشارك جامعة الزقازيق مع معهد الدراسات القبطية ومطرانية الزقازيق ومنيا القمح، في إطار المشروع الوطني لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة، فقد أطلقت الدولة مشروعاً قومياً، يحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومتابعة رئيس الوزراء ، فجامعة الزقازيق تتشرف بأن تساهم في هذه الذكرى الجليلة بالاحتفال، بعيد دخول السيد المسيح أرض مصر، واكتشاف بئر العائلة المقدسة وزيارتها لمنطقة تل بسطة في 24 بشنس الموافق الأول من يونيو .
وأضاف شعلان ، إن ما تشهده مصر في مثل هذا اليوم من كل عام، لهو عُرس وطني يفخر به كل مصري ومصرية مسلمون ومسيحيون، إنه اليوم الذي تباركت به أرض مصر، بلجوء العائلة المقدسة إليها هرباً من الملك هيرودوس ، بحثًا عن الحماية والأمان ، فوجدوا في مصر الملجأ والملاذ .
وأوضح رئيس الجامعة ، إن هذا المشروع القومي لإحياء مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر يعد ترجمة عملية، لمفهوم الإرادة السياسية ونموذجاً ومنهجاً يحتذي به، لتوحد كافة الجهود الوطنية لإنجاز أي عمل قومي، فكان النجاح حليفاً لهذا المشروع ، كأمةً عظيمة مرّت بها وانصهرت فيها العديد من الحضارات والأديان وظل نسيجها الوطني متلاحماً إلى يومنا هذا ، فتحيةً لصاحب هذه الإرادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية
وفي كلمته قال : نيافة الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق ومنيا القمح بكل الحب والوفاء بكل الفرح والوئام وبكل المودة والإخاء نحتفل اليوم بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، مضيفًا أن يوم دخول السيد المسيح الي ارض مصر يوم مهيب في تاريخ مصر الثري، وحدث استثنائي تاريخي ميز الله به مصر علي ثائر بلاد الدنيا، يوم يثبت لنا وللآخرين أن مصر عبر التاريخ ارض الأصالة والعراقة، وارض التاريخ وملتقي العديد من الأنبياء، ومزار سياحي رائع ، ان هذا اليوم الذي نجتمع فيه يوم وطني، يجب الاستثمار فيه، حضاريا وسياحيا مما لهذا اليوم من أهمية دينية وقومية وأثرية لان الأرض الوحيد الني زارها المسيح غير ارض مولده هي ارض مصر، جاء المسيح إلي ارض مصر بالحب مناديا، وبالسلام غارسا، والصفح أمرا، ورأينا أن الكراهية ترتجف أمام الحب، والقسوة ترتعش أمام الرقة، لذا قلب المسيح الشر بالخير وقهر الظلم بالنور، لان في سلوكه حب وعطاء ورجاء ومغفرة، وفي حنوه امن وسلامة، واستشهد بكلمة المسيح من أراد أن يكون عظيما يكون للناس خادما، وتقدم من أراد أن يكون عظيما فليخدم الناس.