الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

شيخ الأزهر يتسلم دعوة رسمية لحضور قمة قادة الأديان حول التغير المناخي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسلم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر دعوة رسمية لحضور قمة قادة الأديان حول التغير المناخي، والتي تعقدها الحكومة البريطانية بالعاصمة الإيطالية روما، في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر، بحضور شخصيات دينية بارزة وقادة سياسيين ودينيين من مختلف الدول حول العالم.
وقال شيخ الأزهر خلال استقباله جيفري آدامز، السفير البريطاني بالقاهرة، اليوم الأربعاء: إن الأديان تنطلق من الحفاظ على الكون والبيئة، والقرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤكد أن كل الكائنات تسبح لله، إنسانًا ونباتًا وحيوانًا وجمادًا، قال تعالى: {وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم}، وهو ما يؤكد أن كل ما في الكون له حقوق محددة يجب احترامها، مؤكدًا أننا لدينا فقه إسلامي للتعامل مع هذه الحقوق، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم حين يرسل جيشًا يوصيه بألا يقتل حيوانًا في جيش العدو إلا عند الحاجة للأكل، وألا يحرق نخلًا ولا يفرق نحلًا، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله على وسلم قد حرصَ على بيان ضرورة صون حق النبات والحيوان والجماد في مواقف شتى تدل على موقف الإسلام الواضح من حماية الكائنات والحفاظ على التوازن البيئي.
ورحب شيخ الأزهر بدعوة الحكومة البريطانية لقادة الأديان للتناقش والتباحث بشأن التغير المناخي، مؤكدًا أن هذه الخطوة مهمة للغاية، وأن هناك قيادات دينية تحدثت كثيرًا عن ضرورة حماية البيئة وموقف الأديان في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن هذا الموقف هو موقف واحد وواضح ولا يقبل التأويل، وهو ضرورة الحفاظ على البيئة ورفع الوعي بهذا الشأن، مشددًا على أنه لابد من تذكير العالم دائمًا بتلك المشكلة، ولابد أن تكون هناك يد عُليا وقوة لا تخضع للحسابات السياسية ولا المصالح الاقتصادية تقوم على مهمة حفظ البيئة، وتتبع التغيرات المناخية بالدراسة والبحث وإيجاد حلول مناسبة بشأنها.
وأشاد شيخ الأزهر بالتعاون بين الأزهر الشريف والمركز الثقافي البريطاني، واصفًا هذا التعاون بالمثمر، مؤكدًا أنه لابد من العمل على تحقيق الاستفادة من الكوادر العلمية التي أثمرها هذا التعاون، وهم جيل جديد من الأكاديميين الأزهريين الذين نالوا تعليمهم الأساسي في أروقة المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر العريقة، ثم التحقوا بالجامعات البريطانية لينالوا قسطًا وافرًا من المناهج العلمية الغربية ونظريات العلوم بمختلف تخصصاتها، مشددًا على أنه علينا جميعًا مسئولية مشتركة في تأهيل هذه الكوادر ليصبحوا قادة مجتمعات في المستقبل القريب.
من ناحيته، قال السفير البريطاني في مصر، جيفري آدامز: «سعدت بلقاء شيخ الأزهر لمناقشة تعاون المملكة المتحدة مع الأزهر في مجال المناخ والتعليم، لأن تغير المناخ قضية تهمنا جميعًا، سواء كنَّا سياسيين أو زعماء دينيين أو مواطنين، ونشجع جميع المنظمات على أداء دورها، ونحن حريصون على العمل مع الأزهر، لتحديد سبل التعاون وتعزيز جهود الأديان لرفع الوعي بهذا التحدي العالمي».
وأضاف السفير البريطانى: «ناقشنا المشروعات المشتركة في التعليم، حيث تقدم المملكة المتحدة منحًا دراسية للراغبين في الدراسة فيها، ونحن ندعم الأزهر في تطلعاته لتقوية الروابط بين الديانات والثقافات المختلفة؛ مما يساعد على بناء مجتمع أكثر أمانًا وازدهارًا وتسامحًا»