ثورة 30 يونيو هي ثورة شعب عرف فيها ما له وما عليه وعرف فيها كل النوايا والأهواء وفرق فيها بين أهل الدين وأهل الشر، وانكشفت فيها الأستار المحجوبة ورأينا ما وراءها من مقاصد خبيثة كادت أن تلحق بنا جميعًا وتقضي على الأخضر واليابس، فكان للعناية الإلهية شأن آخر من إدراك الطيبين الذين لا يطمعون إلا في حياة هادئة لا يغمرها العنف والتطرف والمتاجرة بالدين.
بدأت الحكاية من قريتنا الصغيرة " الإسماعيلية ـ مركز المنيا "، كانت قريتنا لا تعرف سوي العمل والكفاح من أجل لقمة العيش إلى أن بدأت الجماعة الإرهابية في الترويج لسياستها والتلاعب بعواطف البسطاء تحت شعار الدين، فما كان لهم إلا الانجراف وراء عواطفهم من أجل نصرة الدين كما يروي لهم، وراحت الجماعة تعقد ندوات هنا وهناك حتى جاء الدور على قريتنا فنظموا بها ندوة بقيادة الدكتور "إبراهيم ذا النون"، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة المنيا، واستقبلهم أهالي القرية بحسن النوايا من أجل نصرة الدين وتغيير الأوضاع للأحسن، وكان من ضمن سياستهم "اللعب على الأوتار الحساسة"، بدأت الندوة وراحوا يبثوا الأكاذيب والأضحوكات تجاه الأهالي، وقالوا: إنهم سوف يزرعون جوانب الترع والطرقات أشجار فواكه حتى لا تحتاجوا شراء فاكهة، وأتذكر أنه كان هناك موقف طريف بين فيه أحد الأهالي ويدعي، الحاج محمد أبو على، وكان من مثقفي القرية المنتبهين لنوايا الجماعة والعاشقين لتراب الوطن، حين قال أحد أعضاء الندوة أنهم سوف يأتون بنوع مهجن من تقاوي محصول القمح، وهذا النوع سوف يجعل محصول الفدان "60" إردب من القمح، ومن المعروف أن محصول فدان القمح لا يتعدى "25" إردب، وما ذاد على ذلك أن التربة الزراعية في قريتنا رملية ودرجة الخصوبة بها منخفضة، وكان من بروتوكول الندوة عندما يريد أحد الأهالي التحدث يرفع يده، فرفع يده للاستئذان وهز قائد الندوة رأسه بالموافقة، فقال له الحاج محمد أبو على، "يا دكتور أنا فهمت من كلامك إن لما فدان القمح هيجيب 60 إردب يبقي كده سنبلة القمح هتكون في حجم كوز الذرة" فما لقائد الندوة سبيل لهذا الحرج إلا أن يقول له " اقعد يا حاج محمد".
ومن تلك اللحظة لم يجد الأهالي أي تنفيذ لما قالوه على أرض الواقع " ولا الترع اتزرعت فاكهه ولا الفدان جاب 60 إردب"، وبدا على الناس الوعي والتفهم وأدركوا خبث المقاصد وما كانت لهم أمنية في تلك الفترة سوي التدخل الإلهي لإنقاذ البلاد من هذه الأيدي المتلطخة بالدماء والألسنة المتسخة بالكذب والعقول المحتوية بالأطماع وتنفيذ مخططات الغرب، وشاءت قدرة الله التي لا تماثلها قدرة أن يأتي يوم 30 يونيو من عام 2013 لتتحقق الأماني وتضئ شمس الحقيقة وتطهر أشعتها ما أفسدته هذه الجماعة وتعود مصرنا لطريقها السليم وتعبر من الممر الآمن الذي لا يريدونه المفسدون.
ثورة 30 يونيو هي ثورة شعب عرف فيها ما له وما عليه وعرف فيها كل النوايا والأهواء وفرق فيها بين أهل الدين وأهل الشر، وانكشفت فيها الأستار المحجوبة ورأينا ما وراءها من مقاصد خبيثة كادت أن تلحق بنا جميعًا وتقضي على الأخضر واليابس، فكان للعناية الإلهية شأن آخر من إدراك الطيبين الذين لا يطمعون إلا في حياة هادئة لا يغمرها العنف والتطرف والمتاجرة بالدين.
بدأت الحكاية من قريتنا الصغيرة " الإسماعيلية ـ مركز المنيا "، كانت قريتنا لا تعرف سوي العمل والكفاح من أجل لقمة العيش إلى أن بدأت الجماعة الإرهابية في الترويج لسياستها والتلاعب بعواطف البسطاء تحت شعار الدين، فما كان لهم إلا الانجراف وراء عواطفهم من أجل نصرة الدين كما يروي لهم، وراحت الجماعة تعقد ندوات هنا وهناك حتى جاء الدور على قريتنا فنظموا بها ندوة بقيادة الدكتور "إبراهيم ذا النون"، الأستاذ بكلية الزراعة جامعة المنيا، واستقبلهم أهالي القرية بحسن النوايا من أجل نصرة الدين وتغيير الأوضاع للأحسن، وكان من ضمن سياستهم "اللعب على الأوتار الحساسة"، بدأت الندوة وراحوا يبثوا الأكاذيب والأضحوكات تجاه الأهالي، وقالوا: إنهم سوف يزرعون جوانب الترع والطرقات أشجار فواكه حتى لا تحتاجوا شراء فاكهة، وأتذكر أنه كان هناك موقف طريف بين فيه أحد الأهالي ويدعي، الحاج محمد أبو على، وكان من مثقفي القرية المنتبهين لنوايا الجماعة والعاشقين لتراب الوطن، حين قال أحد أعضاء الندوة أنهم سوف يأتون بنوع مهجن من تقاوي محصول القمح، وهذا النوع سوف يجعل محصول الفدان "60" إردب من القمح، ومن المعروف أن محصول فدان القمح لا يتعدى "25" إردب، وما ذاد على ذلك أن التربة الزراعية في قريتنا رملية ودرجة الخصوبة بها منخفضة، وكان من بروتوكول الندوة عندما يريد أحد الأهالي التحدث يرفع يده، فرفع يده للاستئذان وهز قائد الندوة رأسه بالموافقة، فقال له الحاج محمد أبو على، "يا دكتور أنا فهمت من كلامك إن لما فدان القمح هيجيب 60 إردب يبقي كده سنبلة القمح هتكون في حجم كوز الذرة" فما لقائد الندوة سبيل لهذا الحرج إلا أن يقول له " اقعد يا حاج محمد".
ومن تلك اللحظة لم يجد الأهالي أي تنفيذ لما قالوه على أرض الواقع " ولا الترع اتزرعت فاكهه ولا الفدان جاب 60 إردب"، وبدا على الناس الوعي والتفهم وأدركوا خبث المقاصد وما كانت لهم أمنية في تلك الفترة سوي التدخل الإلهي لإنقاذ البلاد من هذه الأيدي المتلطخة بالدماء والألسنة المتسخة بالكذب والعقول المحتوية بالأطماع وتنفيذ مخططات الغرب، وشاءت قدرة الله التي لا تماثلها قدرة أن يأتي يوم 30 يونيو من عام 2013 لتتحقق الأماني وتضئ شمس الحقيقة وتطهر أشعتها ما أفسدته هذه الجماعة وتعود مصرنا لطريقها السليم وتعبر من الممر الآمن الذي لا يريدونه المفسدون.