رغم كل الصعوبات التي كانت تواجهني في كل مكان، وعناء سفر، وتخوفي من أن افشل في دراستي بسبب حلمي، إلا أن أخذت عهد على نفسي أن أحققه وأصل له واضعه أمام نصب أعيني حتى أسطر تاريخا مشرفا ومشرقا للرياضة بمحافظتي، هكذا بدأ المصطفى محمد جابر البغدادي، لاعب منتخب مصر وبطل مصر والعرب وأفريقيا والعالم في الكارتيه، حديثه مع "البوابة نيوز".
وأضاف البغدادي، إنه من مواليد محافظة بنى سويف، وعمره 22 عاما، وفي آخر ترم "حقوق إنجليزي"، مؤكدا أنه بدا يهتم بممارسة الكاراتيه وعمره 5 سنوات، وكان الدافع الأساسي له ومثله الأعلى في حياته خاله الشيخ جابر البغدادى، وهو سبب كل انجاز وصل له، ووالدته ووالده، اللذين ظلوا يحفزوه ويشجعوه منذ صغره.
وأشار إلى أنه بدأ فى نادى طلائع الجيش، وبعدها سافر كتير، مؤكدا أنه كان ليس قادرا على أن يصل لأى مركز فى البطولات، مثل بطولة الجمهورية والصعيد، بسبب مواجهته بعض الفشل والإحباط من كل الجهات.
وأوضح سافر واخذ عهد على نفسه أن يأخد الكاراتيه مثل الدراسة تماما ويسافر ويتعلمه على يد الكبار، وبالفعل سافر وأخذ عدة دورات دولية ومحلية على يد أساتذة الكاراتيه فى العالم، ثم رجع ولعب بطولة الصعيد، وكانت مختلفة اختلاف كبير تماما، وفاز بأربع ميداليات فى بطولة الصعيد.
وأضاف أنه التحق بنادى الإنتاج الحربي، ولعب فترة طويلة به، ثم لعب بطولة الجمهورية عدة مرات وحصد الكثير من الميداليات بعد تعب كبير فى السفر بين المحافظات، وكان ذلك الوقت طالب بيدرس، وكان في بعض الأحيان أثناء البطولات والتدريبات، يكون عنده إمتحانات الدراسه، فكان لزاما عليه أن يوفق أوضاعه مابين الدراسة والتدريبات، ويظبط وقته مع بعض، ولكن كان صعب جدا جدا، وواجه صعوبه طبعا في ذلك، لأن دراسته، كانت فى بني سويف، وتدريبه في القاهرة.
وأكد أنه رغم كل الصعوبات التي كانت تواجهه، كان حلمه أمام عينيه، مصرا على السعي خلفه حتي يصل له، ثم بعدها التحق بالمنتخب الوطنى، ولعب أول بطولة دولية، ورفع علم مصر، وأول ميدالية فى حياته دولية أخذها، كانت فى بطولة العرب وحصد الميدالية الفضية، والذي كانت بالنسبة له حلم كبير جدًا.
وأعرب اللاعب عن حزنه الشديد، بسبب تجاهل مسئولين محافظته له وعدم استقباله وتكريمه وذلك بعد رجوعه من منتخب مصر، موضحا ان زملائه اللذين من المحافظات الأخرى، عند رجوعهم محافظتهم، كل محافظ كرم ابنه اللاعب بن محافظته، لفوز مصر فى بطولة العرب، مؤكدا على صدمته الكبرى أيضآ، أن وكيل وزارة الشباب والرياضة الأسبق، قابله وأعطاه درع مجامله، وذلك بعد أحد من الشخصيات كلمه عنه، مما تسبب له ذلك إحباط كثير وقرر أن يترك حلمه، إلا أن صمد ووقف مره أخرى، ولعب بطولة كاس العالم، وهو محبط تماما، ولكن بفضل الله حقق مركز خامس على مستوى العالم.
ووجه اللاعب الشكر لمعلمه وأستاذه الدكتور السفير ابراهيم على البكر، وهو سابقا لاعب منتخب مصر وبطل مصر والعرب وأفريقيا والعالم، وحاليا رئيس الاتحاد الافريقيى، الذي أحياه من جديد، وقام بنقله إلى نادى دار ضباط المُشاه من جديد، وكانت هذه الخطوة، الذي احييت حياة الاعب، معربا عن سعادته لانه التقى بعائلة وليس بفريق، مؤكدا أنهم سبب وصوله لكل انجاز بين أبطال عالم وعائلة عريقة فى هذا الفريق العريق بالنادى، وتدرب معاهم وحصل على عدة ميداليات فى بطولة الجمهورية، ثم بعدها لعب بطولة كاس أفريقيا، وحصل على ميدالية البرونزية فى بطولة كاس افريقيا، ورفع علم مصر.
وعلل اللاعب عن سبب حزنه واحباطه، قائلا: "للأسف عندنا فى مصر هنا كل حاجة كورة مفيش إهتمام بينا كأبطال كل واحد فينا عامل انجاز تاريخى ومحدش شايفه وذلك سبب له ولزملائه إحباط كبير جدًا"، مشيرًا إلى ما رآه من محافظته، وحقد المدربين عليه، وعدم تدعيمه وتشجيعه، وكانت هذه صدمة أخرى بعد الفوز ببطولة أفريقيا لم يكتب عنه ولم يتم تسليط الضوء عليه، ولم يستقبله المحافظ ولا وكيل وزارة الشباب والرياضة، ولا اى شخص ومات الانجاز اللى سعى خلفه سنين، ما بين سفر وتعب بين البلاد، وهو طالب، وكان من الصعب قوى عليه، أن يوفق بين الدراسة والتدريب علشان إختلاف المحافظات والسفر.
وتم تعيين البغدادي بعد بطولة افريقيا، مديرا فنيا للكاراتيه فى نادي بني سويف الرياضى، لكن للأسف كانت الصدمه الكبرى له من قبل المدربين بعد تعيينه، الذين واجهوه ووقفوا ضده، بسبب صغر سنه، على حد قولهم، وانه غير مناسب لهذا المنصب، مما أدى له إلى عملية إحباط.
وطالب اللاعب المسئولين قائلا "مش كل حاجة كورة فيه أبطال مثلي، كل يوم بيطلعوا ويتعبوا ويتغربوا كل يوم وكل ساعة بين الدول والمحافظات محدش بيسمع عنهم، أنتم بتدفنوا الرياضة باللى بيحصل ده" متسائلا: "محدش بيعرف التعب اللى بنواجهه لكن مفيش تعب بيروح عند ربنا".
