أكد النائب مصطفى سالم وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن ثورة 30 يونيو، ثورة تاريخية سيقف أمامها التاريخ طويلًا، إذ لم تكن مجرد هبة شعبية أو ثورة عارمة خرج فيها كل أطياف الشعب المصرى، ولكنه كان يوما لتحويل المسار ليس في مصر فقط ولكن في منطقة الشرق الأوسط كلها.
وذكر لـ"البوابة نيوز"، أن ثورة 30 يونيو أحبطت مؤامرات وأفشلت خطط واثبتت فشل دراسات ونظريات وأضاعت ثمرة مليارات تم إنفاقها لصناعة واقع عالمى جديد أراد البعض تطبيقه ووقفت مصر ووقف شعب مصر وجيشه البطل عصيا على استكمال هذا السيناريو، مشيرًا إلى أنها عبرت سريعا نحو الاستقرار الذى نحياه الآن في ظل سنوات بسيطة لم تتجاوز الـ٨ سنوات، فانتصرت على الإرهاب المنظم الذى دعمته ورعته أنظمة وأجهزة أمدته بالمعلومات والأموال واللوجستيات، والدلالة واضحة في انخفاض وتيرة العمليات الإرهابية.
وأضاف سالم: مصر استطاعت ضبط حدودها التى كانت قبل ٣٠ يونيو أرضا مستباحة سواء على الحدود الغربية تجاه ليبيا أو الحدود الشرقية في سيناء، موضحًا أن مصر بعد ٣٠ يونيو تعود إلى سابق دورها الريادي وتفرض وجهة نظرها النزيهة على كل محيطها الإقليمى سواء في ليبيا أو في السودان ومؤخرا في الأراضى المحتلة في غزة.
وأكد أن مصر على الصعيد الداخلى تعيد بناء نفسها وتقوم بمشروعات عملاقة كبيرة بدأت بحفر مسار جديد لقناة السويس، ثم تدشين عاصمة جديدة للبلاد، وإعادة افتتاح مئات المصانع التى توقفت، وتخفيض الواردات من المواد البترولية وسط استكشافات عالية من الغاز الطبيعى والزيت الخام.
وتابع سالم: حتى عندما داهم العالم الوباء المخيف الذى أثر على اقتصاديات جميع الدول صمد الاقتصاد المصرى بسبب إصلاحات اقتصادية جريئة وحقق نسبة نمو لا بأس بها تقارب الـ٤٪ العام الماضى، لافتًا إلى أن مصر ٣٠ يونيو أعادت بناء الاحتياطى النقدى بعدما أوشكت خزائنها على الفراغ في فترة حكم الإخوان، كما أعادت بناء وجهة القرى المصرية من خلال مبادرة عظيمة للرئيس وهي مبادرة تطوير القرى المصرية (حياة كريمة ).
واختتم: "نستطيع أن نقول إن ما حدث في ٣٠ يونيو كان بلا شك معجزة بكل المقاييس أن تعبر بلد كل هذه المشكلات وتكمل الطريق نحو غد أفضل".
