تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال ناصر مأمون، باحث في الشأن الأفريقي، إنه منذ ٢٠١٩، زادت حدة هجمات تنظيم داعش، في أماكن متفرغة في جمهورية موزمبيق، معبرا بذلك عن زيادة قدراته، بتنامى عدد مقاتليه، نتيجة استقطابه للشباب، والعسكريين المنشقين، والسابقين، كذلك الزيادة في قدراته التمويلية، نتيجة تنامي تجارته غير المشروعة، في الاخشاب، والعاج، والفحم، وايضا الياقوت.
وأضاف مأمون، في تصريحات "للبوابة نيوز"، أنه زادت كذلك قدرات التنظيم اللوجستية، نتيجة تنسيقه مع قوات المجلس العسكري في غنامه المنشقة عن حزب المقاومة، في مقاطعة سوفالا، كذلك تحسنت قدراته التسليحية، نتيجة استيلائه على بعض المعدات من غاراته على مواقع عسكرية حكومية.
وتابع مأمون بأن كل ذلك يزيد التخوف من تمدد هذا التنظيم، بإمكانية اندماجه مع التنظيمات المبايعة له، التنظيم في الكونغو، والموزمبيق، والصومال، مشيرا إلى أنه إذا اندمجوا في كيان واحد، فقد يمثل إمارة وسط أفريقيا، وهذا من شأنه أن يساعد التنظيم في التمدد أكثر، في شرق وجنوب القارة، وكذلك في جذب معسكرات أخرى متطرفة، في كينيا، وتنزانيا، وأوغندا.
وأوضح مأمون، أنه يوجد تحديات تواجه قدرات الحكومة على مواجهة هذا التمدد، مثل ضعف جاهزية قوات الأمن، الجاهزية القتالية، وضعف التنسيق الإقليمي، والرفض الشعبي لبعض شركات الأمن، مثل شركات فاغنر الروسية، وتحديات تواجه قدرة الحكومة الموزمبيقية، على مواجهة تمدد هذا التنظيم.
وأشار مأمون، إلى أن الشركات حتى الآن، تحقق بعض النجاحات، نتيجة تنسيقها مع قوات الأمن الحكومية، وما زالت مؤثرة في تحجيم هذا التمدد، ولكن الأمر يلزم دعم دولي، ودعم إقليمي، خاصة دول الجوار، وعلى رأسها مجموعة الصادق، وان كان انشغال تلك الدول بمواجهة انتشار وباء كورونا يؤثر على هذا التنسيق إلا أنه يلزم لموزمبيق لمواجهة هذ التمدد هذا التنسيق ويكون في شق عسكري اقوى أن هذا التنظيم سيتمدد أكثر.
وأكد مأمون، أن هذا التنظيم لو تمدد أكثر في موزمبيق، سيكون له جاذبية خاصة، ليس في استقطاب الشباب، ولكن في استقطاب بعض الجيوب العنيفة، أو الريداكالية، في المنطقة، ليس في موزمبيق فقط، ولكن في منطقة الوسط، والجنوب الأفريقي، سيؤثر ذلك بالتبعية على استقرار مجموعة الدول المحيطة بالموزمبيق، كذلك يلزم المحاولة في تنفيذ اتفاق السلام مع حزب المقاومة، في موزمبيق، لتحقيق الاندماج الوطني الكامل، لسد ثغرات تغلغله وسط الشباب، ووسط الجهات المعارضة، والعسكريين المنشقين.