تنتهي منتصف الليلة، المهلة الممنوحة إلى رئيس حزب "هناك مستقبل" المعارض يائير لابيد، لتشكيل حكومة الاحتلال الاسرائيلية.
وتصاعدت التوترات السياسية في إسرائيل وسط توقعات بإعلان لابيد اليوم الأربعاء عن تشكيل "حكومة تغيير" ستضم طيفا من الأحزاب المنتمية إلى اليمين واليسار والوسط، ما سيتيح عزل رئيس حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو عن منصب رئيس الوزراء لأول مرة منذ عام 2009.
وأعلن "هناك مستقبل" وتحالف "أزرق-أبيض" برئاسة وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس فجر اليوم عن توقيعهما اتفاقا ائتلافيا، وأعربا عن توافقهما الكامل بخصوص شكل وأهداف الحكومة الجديدة.
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" بأن المفاوضات الائتلافية بين الشركاء المحتملين في الحكومة الجديدة أحرزت تقدما ملموسا الليلة الماضية، لافتة إلى أن المسألة العالقة الوحيدة تكمن في خلاف بين حزب "يمينا" اليميني و"حزب العمل" اليساري بشأن منصب في لجنة اختيار القضاة.
سيترأس لابيد وبينيت الحكومة الجديدة، في حال تشكيلها، بالتناوب حيث سيتاح كرسي رئيس الوزراء أولا إلى بينيت لمدة عامين، فيما سيتولى لابيد منصب وزير الخارجية ثم سيتبادلان هذين المنصبين.
وأفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأن لابيد ينوي الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة قبل انتهاء الجلسة التي تعقدها الكنيست اليوم، على أن يصوت النواب على منح الثقة للحكومة الجديدة في غضون أسبوع.
وإذا فشل لابيد في تشكيل الحكومة، بعد إخفاق نتنياهو في تحقيق هذا الهدف الشهر المنصرم، فإن التفويض الرئاسي سيعود إلى الكنيست، حيث سيكون بإمكان أي نائب سيستطيع حصد دعم أغلبية المشرعين تشكيل الحكومة، وإن لم يحدث ذلك فإنه سيدفع إسرائيل إلى خامس انتخابات منذ أبريل 2019.