أكد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أن انسحاب الحلف من أفغانستان "يسير على ما يرام"، في حين شهدت العاصمة الأفغانية كابل أمس الثلاثاء انفجارات عدة.
وقال ستولتنبرغ للصحفيين بعد ترؤسه اجتماعات افتراضية لوزراء الخارجية والدفاع في "الناتو" إن "سحب قواتنا يتقدم بطريقة منظمة ومنسقة"، مشددا على أنه "في كل خطوة، تظل سلامة أفرادنا هي الأولوية".
وقد هزت ثلاثة انفجارات كابل في وقت متأخر الثلاثاء. وقالت وزارة الداخلية الأفغانية إن قنبلتين انفجرتا في تتابع سريع بموقعين منفصلين في حي غربي، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة 12 آخرين. وألحق انفجار ثالث أضرارا بالغة بمحطة لشبكة الكهرباء في شمال كابل.
وساعد "الناتو" في توفير الأمن بأفغانستان لما يقرب من عقدين من الزمان، لكنه يعتقد الآن أن الحكومة والقوات المسلحة التي دربها قوية بما يكفي للوقوف بمفردها في البلد الذي مزقته الصراعات، دون مساعدة القوات الدولية.
وقد تولى "الناتو" مسؤولية الجهود الأمنية في أفغانستان عام 2003، بعد عامين من قيام تحالف تقوده الولايات المتحدة بالإطاحة بحركة طالبان لإيوائها زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن. وبقي أقل من 9000 جندي، وبينهم ما يصل إلى 3500 جندي أمريكي، ومن المقرر أن يغادروا بحلول 11 سبتمبر على أقصى تقدير.