بالتزامن مع الاحتفال السنوي بذكرى دخول العائلة المقدسة إلى مصر، صلى قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد دخول المسيح أرض مصر بكنيسة أبي سرجة بمصر القديمة، التي تعد إحدى محطات العائلة المقدسة حيث أقامت بها لفترة أثناء تواجدها في مصر، بمناسبة عيد دخول العائلة المقدسة إلى مصر
تنشر البوابة نيوز قصة كنيسة ابي سيرجة التي صلى بها قداسة البابا اليوم، منذ بداية الرحلة إلى مصر مكثت العائلة المقدسة في مغارة تقع قرب منطقة حصن بابليون في حي مصر القديمة حاليًا قبل استكمال الرحلة وصولًا إلى الصعيد لتقام على هذا المكان بعد ذلك كنيسة سميت باسم "كنيسة أبو سرجة" واصبحت من أشهر الأماكن التي ترتبط برحلة العائلة المقدسة، وتحولت إلى واحد من أهم مقاصد السياحة.
ومنذ إنشاء الكنيسة تعد المغارة الموجودة أسفلها محط الاهتمام الأكبر، لأنها الموضع الذي أقامت فيه العذراء والمسيح، حتى أن البعض كان يطلق عليها أحيانًا "كنيسة المغارة"، ويميز هذه الكنيسة أيضا وجود بئر ماء قديمة شرب منها المسيح، على فتحتها حاليا باب زجاجي يمكن للزوار النظر من خلاله إلى البئر، وتنقسم المغارة إلى ثلاثة فراغات تفصل بينها أعمدة حجرية ويبلغ طولها 6 أمتار وعرضها 4.5 متر، كما تنخفض المغارة عن سطح الكنيسة بما لا يقل عن 6 أمتار.
وبنيت كنيسة "أبو سرجة" فوق المغارة التي مكثت فيها العائلة المقدسة منذ قرون طويلة تبركًا بالمكان، وهي تتبع تخطيطها التخطيط البازيليكي المستمد من العمارة الرومانية، حيث تتكون من صحن وجناحين جانبيين ولها مدخل في الجدار الغربي ولها ثلاثة هياكل تقع في الجهة الشرقية، بينما تقع مغارتها الشهيرة تحت الأرض، وتخطيطها مستطيل حيث يبلغ طولها 27 مترًا وعرضها 17 مترًا، في حين يبلغ ارتفاعها نحو 15 مترًا
وتتميز هذه الكنيسة بقطع فنية قبطية ذات قيمة تاريخية كبيرة، مثل الأيقونات القبطية الشهيرة التي تزين جدران الكنائس عادة وتحمل صورًا للمسيح والعذراء والقديسين
وتتميز الكنيسة بوجود ثلاثة هياكل ومذبح خشبي قديم من خشب الجوز وهو معروض الآن في المتحف القبطي بمصر القديمة، ويضم حجاب الهيكل الأوسط الخشبي أيقونات يرجع تاريخها إلى القرن الثالث عشر الميلادي بها صور القديسين وقصص من الإنجيل المقدس والحجابين الجانبيين ويرجع تاريخهما إلى عام 1738، ومعظم الأيقونات ترجع إلى القرن الثامن عشر، وأهمها أيقونة أثرية تمثل وصول العائلة المقدسة إلى أرض مصر ويرجع تاريخها إلى القرن التاسع الميلادي
يمكن الدخول إلى المغارة بواسطة سلالم، إما من خلال صالة الهيكل الجنوبي أو من وسط الصالة الموجودة عند الهيكل الشمالي، فهناك غرفتان في كل من الجهة الشمالية والجهة الجنوبية، الأولى لتجهيز طقس الإعداد والثانية مخصصة لحفظ الأدوات والملابس المستخدمة في الطقوس، ثم تعددت وظيفتهما بعد ذلك، وتوجد في الحجرتين سراديب تؤدي إلى المغارة الأثرية.