أشعل إبراهيم غالي، زعيم البوليساريو الانفصالية الخلافات بين إسبانيا والمغرب.
وكان زعيم البوليساريو الانفصالية يتلقى العلاج في إسبانيا إثر إصابته بفيروس كورونا منذ 18 أبريل.
وتسعى البوليساريو إلى استقلال الصحراء الغربية المتنازع عليها في شمال أفريقيا، والتي سيطرت عليها المغرب عام 1975 بعد انسحاب إسبانيا.
وتصاعدت التوترات بشكل خاص منذ أن قالت الولايات المتحدة بشكل أحادي الجانب في ديسمبر إنها تدعم مطالبة المغرب بالصحراء الغربية.
ويخضع غالي للتحقيق بتهم تشمل الإبادة الجماعية والإرهاب والتعذيب، بناء على اتهامات من المدون فاضل بريكا ومنظمة "أسدة" الحقوقية.
وأمرت المحكمة الوطنية الإسبانية اليوم الثلاثاء بعدم احتجاز زعيم جبهة "البوليساريو" بالصحراء الغربية إبراهيم غالي، الذي تسببت إقامته في إسبانيا في أزمة هجرة مع المغرب، مما تسبب في أزمة كبيرة بين مدريد والرباط.
وفي هذا، أعلن العاهل المغربي، الملك محمد السادس، عن توجيهات بإعادة كل القصر المغاربة الذين عبروا إلى الاتحاد الأوروبي ولم يصحبهم بالغون، وذلك في ظل أزمة سياسية مع إسبانيا عمقتها قضية الهجرة.
وحسبما ذكرت الحكومة المغربية، اليوم الثلاثاء، فإن الملك محمد السادس أصدر توجيهاته بأن يعود إلى المملكة كل القصر المغاربة الذين لا يوجد معهم مرافق بالغ ودخلوا الاتحاد الأوروبي بطريقة غير مشروعة.
وسبق أن اقتحم حوالي 10 آلاف شخص من الراغبين في الهجرة إلى أوروبا قبل أسبوعين مدينة سبتة شمال إفريقيا والخاضعة لسيطرة إسبانيا.
وكانوا قادمين من المغرب على مدى يومين حيث خففت قوات الأمن المغربية، حسب بعض التقارير، القيود الحدودية، الأمر الذي أثار استياء حادا لدى السلطات في مدريد.
كما أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إن بلادها لا تزال في حالة تأهب، تحسبا لحدوث أي مشاكل على الحدود مع المغرب.
وأضافت في بيان لها إن بلادها تأمل في أن تعود العلاقات الدبلوماسية مع المغرب إلى طبيعتها في الساعات القادمة.
ورغم عودة الهدوء إلى المنطقة الحدودية بين المغرب وإسبانيا، عقب تدفق غير مسبوق للمهاجرين إلى مدينة سبتة البوابة البرية الوحيدة لأوروبا إلى جانب مليلية على أفريقيا، لا تزال العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوترة.
وكانت المغرب قد أعربت في وقت سابق، عن انزعاجها من استقبال إسبانيا زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج.
واعتبر أن إسبانيا استقبلت على أراضيها شخصا يحارب المغرب يوميا.
إبراهيم غالي هو سياسي صحراوي، يشغل منصب الأمين العام لجبهة البوليساريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية منذ 9 يوليو 2016، خلفاً لمحمد عبد العزيز.
كما كان بالسابق مسؤول شؤون الأمن والدفاع بجبهة البوليساريو، وكان سفير الصحراء الغربية بإسبانيا والجزائر وهو من مؤيدي استقلال الصحراء عن المغرب باستعمال كل الوسائل الممكنة.