كشفت تقارير عالمية عن إصابة محطة الفضاء الدولية بقطعة صغيرة من الحطام الفضائي، بحيث لا يمكن تعقبها، مؤكدة أنها أتلفت جزءا هاما فيها، تحديدا الذراع الآلية (Canadarm2)، المعروفة رسميا باسم نظام المناورة عن بعد الخاص بمحطة الفضاء الدولية، لكن لحسن الحظ، لا تزال الذراع تعمل.
وبحسب وكالة سبوتنيك، برغم الحجم الصغير جدا للقطعة التي أصابت المحطة، إلا أنها اخترقت البطانية الحرارية الداخلية للذراع، وألحقت أضرارا بذراع الرافعة الموجود تحتها، وتستطيع أجهزة التتبع رصد الحطام الفضائي بحجم كرة القدم أو أكبر، لكن الحطام الصغير لا يمكن رصده، الأمر الذي يترك رواد الفضاء في مواجهة تحد شديد الخطورة.
وصممت الذراع من قبل وكالة الفضاء الكندية، وبقيت عنصرا أساسيا في المحطة الدولية لمدة 20 عاما بسبب الاعتماد الكبير عليها في العمليات الخارجية.
وصنعت الذراع الآلية من التيتانيوم متعدد الوصلات ويمكنها المساعدة في تنفيذ مناورات خارجية والتحكم بالأشياء خارج محطة الفضاء الدولية، بما في ذلك نقل البضائع وإجراء صيانة للمحطة.
وتعد تلك الحادثة هي بمثابة "تذكير واقعي بأن مشكلة النفايات الفضائية في المدار الأرضي المنخفض هي قنبلة موقوتة".
وتشكل النفايات الصغيرة تشكل خطرا غامضا حيث لا يمكن تتبع هذه الأحجام، ويتعذر على أجهزة الرصد تتبعه، خصوصا أن سرعة دوران المحطات الفضائية والأقمار الصناعية حول المدار كبيرة، الأمر الذي يجعل تلك النفايات الصغيرة بمثابة "صواريخ تثقب الصفائح المعدنية في الهياكل".
يشار إلى أن جميع وكالات الفضاء الدولية حول العالم على دراية بمشكلة الحطام الفضائي، حيث يتم تعقب أكثر من 23 ألف قطعة في المدار الأرضي المنخفض لمساعدة الأقمار الصناعية ومحطة الفضاء الدولية على تجنب الاصطدامات.
Space Debris Has Hit And Damaged The International Space Stationhttps://t.co/rgeio2WRQ3
— ogeltdm (@ogeltdm) May 31, 2021
TDM Law Journal Call for Papers Special Issue on: Old and New #Disputes in Aerospace Lawhttps://t.co/0o0hS6dEOn#Arbitration pic.twitter.com/zVM18Abqit