أشادت قيادات حزبية بالدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال تقديم مبادرات لتخفيف حدة التوترات سواء في محيطها الإقليمي أوعمقها الأفريقي، مشيرين إلى أن القاهرة أصبحت عاصمة الحلول الدبلوماسية بفضل جهود القيادة السياسية التى تحرص على ممارسة السياسة بشرف.
وأضافت القيادات الحزبية - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن مصر عادت لمكانها الطبيعي قوة إقليمية كبرى تلعب دورا مهما في الاستقرار الإقليمي وفي رسم مختلف سياسات التعاون مع شركائها بالمنطقة والدوليين.
وقال الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر وعضو مجلس الشيوخ: "إننا بصدد انفتاح غير مسبوق على العالم في ملفات السياسة الخارجية بفضل تحركات الرئيس السيسي على المستويين الإقليمى والدولي، والتي أسفرت عن حقن دماء الأبرياء ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة بل تخطى هذا الدور الدبلوماسي إلى دور إنسانى أكبر وهو تكليف الشركات المصرية بإعادة الإعمار وتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لهذا الغرض".
وأضاف صميدة: "أن الرئيس السيسي تلقى عدة اتصالات من زعماء وقادة العالم وأشادوا بوساطة القاهرة لوقف العدوان على غزة"، مشيرا إلى التنسيق رفيع المستوى مع الرئيس الأمريكى جو بايدن في كافة المجالات وزيارة وزير خارجيته بلنكين الأخيرة للقاهرة تؤكد حرص البلدين على استمرار التنسيق في كافة ملفات المنطقة.
وأوضح رئيس حزب المؤتمر أن ما حدث على أرض مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن سيظل شاهدا على ما تحقق، حيث بدأت ملامح الجمهورية الجديدة التي وعد بها الرئيس السيسي في الظهور على المستويين الدولي والعالمي.
وحول العلاقات المصرية الأفريقية، قال اللواء طارق نصير الأمين العام بحزب حماة الوطن: "إنه منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، وضع الرئيس القضايا والتحديات التي تواجهها القارة السمراء نصب عينيه وعلى رأس أولوياته، ونجح في تحقيق العديد من الإنجازات داخل القارة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف نصير: "أن القيادة السياسية تتواجد دائما في كافة المحافل الدولية لدعم القضايا الأفريقية وآخرها مؤتمر باريس لدعم المرحلة الانتقالية في السودان والذي أكد استمرار مساندة مصر للشعب السوداني".
وأوضح أن الرئيس السيسي استطاع إعادة قيادة مصر للقارة الأفريقية مجددا، وصنع شراكات مهمة في العديد من الملفات المختلفة مع مختلف دول القارة، مشيرا إلى تنوع الاستثمارات ومجالات التعاون المصرية الأفريقية، الأمر الذي يؤكد أن مصر ستظل الشقيقه الكبرى للدول الأفريقية.
ولفت إلى أن مصر تعتزم تنظيم دورة لمنتدى رؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية في يونيو المقبل بشرم الشيخ، وهو ما يؤكد إعادة ترتيب المشهد ودور مصر الأفريقي بقيادة الرئيس السيسي.
ونوه بأن الملف الخارجي في عهد الرئيس السيسي لم يقف عند حدود تعاون قاري معين، بل امتد التواصل إلى الشرق الأوسط، فضلا عن إقامة علاقات بشكل مختلف مع أمريكا، حيث تواصل الرئيس الأمريكي مع الرئيس السيسي مرتين هاتفيا خلال أقل من أسبوع، وهو ما يؤكد أن مصر رائدة وقائدة لكافة الملفات في محيط القارة الأفريقية وكذلك الشرق الأوسط.
وتابع قائلا: "إن زيارة الرئيس لدولة جيبوتي لتوطيد العلاقات معها هي رؤية ثاقبة بعيدة المدى لمكتسبات مصرية أفريقية بمزيد من التعاون، وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها لدولة من الدول الرئيسية التي تلعب دورًا مهمًا في أمن تلك المنطقة الإستراتيجية، فضلا عن مكانتها الإستراتيجية بمنطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر".
وبدوره.. قال النائب طارق الخولي عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين: "إنه بعد ثورة 30 يونيو ومع تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم في 2014، استطاعت مصر معالجة كافة تحدياتها التي تواجهها، بالإضافة إلى ما حققته من تحولات كبيرة على مستوى علاقاتها الدبلوماسية وتوازناتها الإقليمية والدولية، لأنها تعد شريكا أساسيا في معالجة القضايا الدولية".
وأضاف الخولي: "أن مصر أخذت خطوات ثابتة عنونت منهج سياستها الخارجية في شكل بسيط والذي طرحه الرئيس السيسي مرات عديدة وهو أن مصر تمارس سياستها الخارجية بشرف، وذلك كان السبب الرئيسي في أن تلقى مصر احترام وتقدير العالم".
ولفت إلى أنه من أمثلة تحول سياسة مصر الخارجية، أنه في عام 2013 تم تجميد عضوية مصر بالاتحاد الأفريقي ولكن بعد عدة سنوات تولت مصر رئاسة الاتحاد بل أصبحت على الساحة الأفريقية والدولية ذات مكانة وتأثير.
وأوضح أن الرؤية المصرية إزاء القضايا الإقليمية والدولية هي الأكثر قدرة على معالجة الأمور والأكثر مصداقية واتضاحا، لذلك مصر واجهت العديد من التحديات على مدى السنوات الماضية، ولكن في النهاية عادت لمكانها الطبيعي قوة إقليمية كبرى تلعب دورا مهما في الاستقرار الإقليمي وفي رسم مختلف سياسات التعاون مع شركائها بالمنطقة والدوليين.
وأشار إلى أنه على مدى السنوات الماضية مصر أسهمت في العديد من المبادرات، حيث لعبت دورا كبيرا في القضية الفلسطينية سواء كان في المحادثات التي تمت لوحدة الصف الفلسطيني، أو قدرتها على إرساء الهدنة فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، منوها بأن المبادرات المصرية امتدت لمختلف مناطق التوتر.
وأوضح أن مصر أثبتت في تعاملاتها المصداقية والاحترام وعدم التدخل في شئون الدول، كما أنها تلعب دائما دور الوسيط في مساعدتهم، فضلا عن منح مختلف الدول التي تعاني مراحل انتقالية صعبة حق تقرير المصير بنفسها، منوها بأن القاهرة أصبحت عاصمة الحلول الدبلوماسية.
وتابع قائلا: "إن مصر لها دور سياسي ودبلوماسي وعسكري، حيث إنها لعبت الدور الأهم في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، لذلك كانت التنظيمات الإرهابية تستهدف مصر لأنهم كانوا يدركون أن النيل منها سيؤدي إلى سيطرتهم على المنطقة"، مشيرا إلى تضحيات أبناء مصر في عمليات مكافحة الإرهاب والتي حققت فيها نجاحات كبيرة، الأمر الذي انعكس على الأمن الإقليمي والأوروبي والعالمي.
وأوضح النائب طارق الخولي أن ثقة قادة العالم والقوى الكبرى في وجهات النظر المصرية إزاء القضايا المختلفة جاءت نتيجة لأداء القيادة السياسية الذي يتسم بالحكمة والتأثير والوعي دون وجود أي أهداف سياسية، لذلك تتجه أنظار العالم نحو مصر باعتبارها دولة تقدم نموذجا في سياستها الخارجية.