أكدت جاكى كيجين رئيسة مكتب مفوضية اللاجئين في (جوما) بجمهورية الكونغو الديمقراطية أن 350 ألف شخص بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية وذلك بعد الأضرار التي لحقت بالمنطقة جراء ثورات بركان جبل نيراجونجو في 22 مايو الماضي.
وقالت كيجين - في مؤتمر صحفى عبر الفيديو مع الصحفيين بالأمم المتحدة بجنيف اليوم الثلاثاء - إن ما يقدر بحوالي 450 ألف شخص قد فروا من (جوما) حيث وصل 120 ألفا منهم إلى بلدة بمقاطعة مجاورة، بينما عبر 8 آلاف الحدود إلى رواندا.
وأضافت أن المدينة شهدت أكثر من ألف زلزال وهزة في أعقاب انفجار البركان معظمها صغيرة لكن بعضها قوى بما يكفى لتسوية المباني، مشيرة إلى أن منازل العديد من الأشخاص دمرت بسبب تدفق الحمم البركانية، واضطر الكثيرون إلى المغادرة بعد أمر الإخلاء للمناطق الثمانية في (جوما) الأكثر تعرضا للخطر إذا ضرب ثوران بركاني آخر المدينة.
وتابعت مسؤولة المنظمة الدولية بالقول إن مفوضية اللاجئين بدأت في مساعدة الأشخاص الذين اتبعوا أمر الإخلاء مباشرة بعد وصولهم إلى بلدة ساكى غربي (جوما) حيث دأبت على مساعدة السكان النازحين من خلال توفير ملاجئ مجتمعية لتخفيف الازدحام في المدارس والكنائس وكذلك مواد الإغاثة الأساسية.
وأكدت أن المساعدات لا تكفي لتغطية جميع الاحتياجات، لافتة إلى أن الزلازل أصبحت أقل حدة ولكن لا تزال هناك تساؤلات حول تيارات الصهير الناري تحت المدينة إذا ومتى كانت العودة إلى (جوما) ممكنة، إضافة أن إعادة البناء للمدينة ستكون صعبة خاصة وأنها أسفل بركان نشط وعلى صدع متحرك.
واختتمت مسؤولة الأمم المتحدة بأن التحديات في مقاطعة شمال (كيفو) بالكونغو الديمقراطية كانت ضخمة بالفعل قبل هذا النزوح الأخير، حيث تسببت الصراعات والعنف في نزوح أكثر من مليوني شخص في الإقليم بما في ذلك 450 ألفا هذا العام وحده.