أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد حريص دائما على إطلاق التصريحات المستفزة نحو ملف سد النهضة والتى آخرها بناء 100 سد في إثيوبيا في ظل المرونة التي أظهرتها الدولة المصرية خلال المفاوضات بهدف الوصول لاتفاق قانوني عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة يلبي طموحات جميع الدول في التنمية ويكون بالتراضى بين مصر والسودان وإثيوبيا ويحفظ حقوق الدول، مؤكدين أن فكرة ملء سد النهضة مرفوضة دون الوصول لاتفاق مع مصر أصبح أمرا مستبعدا، خاصة أن السيسي أكد بشكل واضح وصريح أن الإضرار بحصة مصر سوف ينتج عنه عدم الاستقرار في المنطقة.
ووصف النائب محمد عبدالحميد، عضو مجلس النواب، تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد نحو بناء عدد من السدود بمناطق مختلفة في إثيوبيا بالمستفزة وغير المقبولة على الإطلاق وتكشف النوايا الخبيثة لدولة إثيوبيا مع مصر والسودان، وهذا الأمر لن تقبله السلطات المصرية تحت أي ظرف لأنها قضية وجود.وأضاف "عبدالحميد" أن الغرض من تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبى هو استعطاف الشعب الاثيوبى من اجل الانتخابات المقبلة وان مصر لديها الكثير من الحلول مع اديس ابابا، مضيفا ان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد سبق وبعث برسالة بعدم المساس بحصة مصر من المياه وان حصة مصر خط أحمر، مؤكدا ان تصريح السيسي واضح وصريح ويعتبر تكليفا ونحن نثق في شخص الرئيس في الحفاظ على امن مصر المائى تحت أي ظرف.
وفى نفس الصدد أكد النائب علاء جعفر عضو مجلس النواب ان رئيس الوزراء الاثيوبى يبيع الوهم لشعبه من خلال التصريحات العنترية نحو ملف سد النهضة وأن فكرة ملء سد النهضة دون الوصول لاتفاق مع مصر والسودان أصبحت مستبعدة، خاصة أن الدولة المصرية لن تسمح بأى امر تتخذه إثيوبيا ينتج عنه ضرر على مصر، مشيرا إلى أن أزمة سد النهضة غير مسبوقة ولم تواجه أي إدارة سابقة مثل هذه الأزمة، وأن الشعب المصرى لديه الثقة الكافية في رجال القوات المسلحة في حفظ أمن مصر المائي.وأوضح "جعفر " ان ازمة سد النهضة حدثت بسبب اهتزاز الدولة المصرية عام 2011 ولا بد من التفاف جميع اطياف الشعب المصرى حول القيادة السياسية لمنع السياسة التى تعمل بها إثيوبيا وهى فرض الامر الواقع، مؤكدا ان رئيس الوزراء الاثيوبى يدرك انه لا يقدر على بناء سدود جديدة وان تصريحاته مستفزة ولكن مصر قادرة على اعادة الأمور إلى نصابها.
من جانبه تساءل النائب عمر وطنى عضو مجلس النواب عن دور الاتحاد الافريقى وأمريكا من تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبى المستفزة والتى لا تحترم القوانين الدولية، مؤكدا ان الاتحاد الافريقى صامت ولا يريد ان يتحرك لحل ازمة سد النهضة وأن مصر لازالت تتمسك بالتفاوض حول اتفاق ملزم بين مصر والسودان واثيوبيا في إطار قواعد القانون الدولي المنظمة لاستخدام الأنهار الدولية، والوصول لحل سلمى واحترام حقوق الشعوب في التنمية، تزامنًا مع التصريحات المستفزة من إثيوبيا لاستفزاز مصر بشتى الطرق نحو بناء 100 سد أخرى والتى تكشف عن نوايا القيادة الإثيوبية الخبيثة في إدارة المفاوضات.
