قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن المؤبد على عامل لاتهامه بقتل والد زوجته في السلام لخلافات أسرية بينهما.
بدأت الواقعة في يوليو 2018 بمشادة كلامية بين المتهم ويدعى ع. ك، 43 سنة، عامل بورشة خراطة، وزوجته وتدعى س. ط، 38 سنة، قامت على أثرها بترك منزل الزوجية والذهاب إلى منزل والدها، بسبب خلاف بينها وبين زوجها على مصروف البيت، فتطورت المشادة بينهما لانفعال الزوج وقام بصفعها على وجهها.
وبعد أيام ذهب المتهم لرد زوجته ولكنها رفضت متهمة إياه بالبخل وتعاطي المواد المخدرة فاستشاط غضبا وحاول التعدي مرة اخرى بحضور والدها وشقيقها الأصغر ويدعى "ا. ط"، 25 سنة، مما دفع الاب والاخ للتشاجر مع الزوج، ونشبت بينهما مشاجرة تدخل على أثرها الجيران للفض بينهما وقاموا بطرد المتهم من البيت.
وبعد أيام فوجئ المتهم بدعوى طلاق رفعتها الزوجة عليه، فاستشاط غضبا وقام باصطحاب اثنين من أقاربه وذهب إلى منزل والد زوجته، وقام بتوجيه السباب والشتائم لها ولأسرتها ما اضطر الوالد (المجني عليه)، ويبلغ من العمر 58 سنة، للنزول له وتشاجر معه، فقام المتهم بالإمساك بحجر وقام بضربه على رأسه بعدة ضربات فسقط على الأرض وسط بركة من الدماء وفارق الحياة وحاول نجل المجني عليه التعدي على المتهم فقام أقارب المتهم بالإمساك به وقام المتهم بضربه وإحداث إصابات به وفر ومن معه هاربين.
وقام الأهالي بإبلاغ قسم الشرطة المختص والذي حضرت قوة أمنية ومعها فريق من البحث الجنائي لمحل الواقعة، وبالاستماع لأقوال الشهود الذين روا تفاصيل الواقعة ومن قبلها مشاجرة المتهم مع زوجته ووالدها وشقيقها حتى فوجئوا به في يوم الواقعة واقفا أسفل منزل زوجته ويوجه لها ولأسرتها أبشع الألفاظ مما آثار حفيظة المجني عليه وتشاجر مع المتهم الذي باغته بعدة ضربات على رأسه بحجر حتى فارق الحياة وكذلك إحداث إصابات بنجله الأصغر وتركهم وفر هاربا.
وتم تشكيل فريق من البحث وألقي القبض على المتهم بعد إعداد كمين له وأثناء التحقيقات أنكر قصده قتل المجني عليه مؤكدا: مكنش قصدي أموت هو مات في أيدي بالغلط.. وكمان شجع مراتي ترفع عليا قضية طلاق.
وأحيل المتهم للنيابة العامة التي باشرت التحقيق مع المتهم وأرقاربه وكذلك استدعت زوجة المتهم ونجلة المجني عليه الأول وشقيقة المجني عليه الثاني، للاستماع لأقوالها والتي أكدت فيها أن المتهم اعتاد التعدي عليها بالضرب والسباب وأكثر من مرة يقنعها والدها بالرجوع إليه ولكن هذه المرة عندما تعدى عليها أمام والدها أصر على الانفصال وتطور الأمر لقتل والدها وإصابة شقيقها.
وأمرت النيابة بالتصريح بدفن المجني عليه الأول، بعد انتهاء الصفة التشريحية وأحيل المتهم لمحكمة الجنايات والتي قضت بحكمها السالف.