ربما وأنت تسمع قصته تعتبرها شيئا من الخيال، أو تظن أنها فيلم درامي من الطراز الأول، ولكن الواقع قد يكون أغرب من الخيال، قرر والده أن يتزوج مرة أخرى لأن زوجته لا تنجب ذكور وشاء القدر أن يكون ابنه الأول في طريقه إلى الحياة، فقررت الأم أن تحرمه هذا الابن بسبب زواجه عليها فقررت إيداع الطفل في ملجأ للأيتام في القاهرة ثم تزوجت هي الأخرى وأنجبت كما أنجب الوالد ليصل عدد أخوة لعشرة أخوة من بينهم البنات والبنين.
حالة من اليتم الشديد عاشها محمد الشهير بـ"حمودي" داخل ملجأ أيتام رغم أن لديه أسرة مشهورة ومقتدرة في بور سعيد لكن كما قال انشغلا عنه الأب والأم وظل هو يدفع فاتورة أخطائهما، ونشأ الولد الفنان في الملجأ يتساءل عن سبب وجوده هنا ولماذا تركه أهله هكذا، فتفجرت بداخله طاقة إبداع هائلة وبدأ يرسم على كل شيء أمام يرسم حكايته وقصته ويعبر عن ما بداخله.