قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية إن الآلاف من الأطباء الهنود سيرتدون اليوم/ الثلاثاء / شارات سوداء احتجاجًا على مزاعم روجها داعية تلفزيوني مقرب من رئيس الوزراء ناريندرا مودي بأن رياضة اليوجا والطب التقليدي يوفران حماية من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد -19" أقوى من تلك التي توفرها اللقاحات الطبية!.
واتهم الأطباء (حسبما قالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني) ، بابا رامديف، وهو داعية تلفزيوني وله علاقات وثيقة مع حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم، بتعمد إثارة البلبلة بشأن اللقاح والشك في الطب الحديث من أجل الترويج لشركته الخاصة بأحد أنواع الطب البديل وهو طب "الايورفيدا".
وقال الدكتور جون أوستن جايالال، رئيس الجمعية الطبية الهندية " بابا رامديف يقول للناس لا تأخذوا اللقاحات. والطب الحديث غبي ويقتل المزيد من الناس، وهي تصريحات تعمل بالتأكيد على إثارة البلبلة ويجب على الحكومة المركزية أن تضع حدا لذلك".
ودعا اتحاد جمعيات الأطباء المقيمين، الذي يوجد أعضاؤه في الخطوط الأمامية لعلاج مرضى كوفيد المصابين بأمراض خطيرة، إلى محاكمة رامديف بموجب قانون الأمراض الوبائية بسبب "تصريحات غير منطقية وغير علمية ومهينة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن التوترات بين رامديف والعاملين في المجال الطبي في الهند بدأت منذ فبراير الماضي، عندما أعلن عند دواء جديد تابع لطب الايورفيدا وروج بأنه يقي من كوفيد، في حدث رفيع المستوى تحدث فيه هارش فاردان، وزير الصحة، على لوحة امتدح لشركة رامديف.
وتصاعدت الأعمال العدائية بشكل حاد خلال موجة كوفيد الثانية؛ عندما كانت المستشفيات مكتظة بالمرضى المصابين بأمراض خطيرة ،واضطرت إلى مواجهة نقص الأسرة والأكسجين والأدوية والموظفين. وتوفي أكثر من 170 ألف هندي بسبب كوفيد خلال الشهرين الماضيين.
وأصبحت علاقات الأطباء الهنود مشحونة مع حكومة مودي. حيث عارضوا قرار نيودلهي بالسماح لممارسي الطب البديل بإجراء 58 نوعًا من العمليات الجراحية بالإضافة إلى محاولات دمج الطب الهندي التقليدي في مناهج كليات الطب الحديثة.
