لم تدر السيدة الخمسينية، أن تعاملها بحسن نية مع شاب يعمل نجارا بذات المنطقة التي تقيم فيها سيكتب الفصل الأخير من حياتها على يديه، بعدما استغل تواجدها داخل الشقة بمفردها وقام بالتعدي عليها عقب اكتشافها قيامه بسرقتها وعند محاولتها الاستغاثة بالجيران قام بـ«ذبحها»، بطريقة وحشية وتركها غارقة في دمائها وفر هاربًا بعد استيلائه على بعض المسروقات، وعقب إبلاغ رجال الشرطة، وبعمل التحريات اللازمة نجح رجال المباحث في ضبطه، ليتعرف بارتكاب الواقعة قائلا: إنه يعرف المجنى عليها منذ فترة، ومنذ عدة أيام طلبت منه الحضور لإنهاء بعض أعمال النجارة بمسكنها.
وأضاف المتهم، انه نظر لعلمه باحتفاظها بمبالغ مالية بمسكنها اختمرت في ذهنه فكرة سرقتها، وفى سبيل ذلك توجه لمسكن المجنى عليها، وعقب قيامها باستضافته شرع في سرقة حافظة نقودها إلا أنها اكتشفت أمره فقامت بنهره وطرده خارج مسكنها.
وتابع المتهم انه تعدى عليها باستخدام سلاح أبيض "سكين" تحصل عليه من مطبخ الشقة محدثًا إصاباتها التى أودت بحياتها، ثم استولى على هواتفها المحمولة ومبلغ مالى، ولاذ بالفرار، وعقب ذلك اكتشف تركه "المفاتيح الخاصة به وقداحة"، فعاد مرة أخرى وتمكن من كسر باب الشقة والتحصل على متعلقاته وفر هاربا مرة أخرى.
تلقى قسم شرطة مدينة نصر ثان بلاغا بمقتل سيدة داخل الشقة سكنها بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين وجود كسر بباب الشقة.
وبسؤال نجليها، مقيمان بذات العنوان، قررا بأنهما حال عودتهما من عملهما إكتشفا مقتل والدتهما، وسرقة (2 هاتف محمول - جهاز "لاب توب")، ونفيا علمهما بملابسات الواقعة، ولم يتهما أو يشتبها في أحد بارتكاب الواقعة.
وبتكثيف التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة نجار، مقيم بدائرة القسم.
وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه، وبمواجهته إعترف بارتكاب الواقعة، وتم بإرشاده ضبط كافة المسروقات بمسكنه، والسلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
