تحول خلاف بين نواب في البرلمان الإفريقي بشأن انتخاب رئاسة البرلمان إلى اشتباك بالأيدي والفوضى يوم الاثنين، وذلك بعد تهديد أحد النواب للآخر بالقتل.
واندلعت العديد من المشاجرات في قاعة الاجتماع بمدينة ميدراند في جنوب إفريقيا، حيث احتدم الخلاف حول عملية انتخاب رئيس جديد للهيئة التشريعية للاتحاد الأفريقي.
وتم بث مشاهد الاشتباكات هذه عبر هيئة الإذاعة الجنوب إفريقية (سابك). وتم تعليق انتخابات البرلمان الإفريقي بينما كان القادة يعملون على إيجاد طريق للمضي قدما.
وتكشفت التوترات لأول مرة خلال جلسة الأسبوع الماضي، عندما سمع جوليوس ماليما عضو البرلمان من جنوب إفريقيا، المنتمي لحزب معارض يساري متطرف في بلاده، وهو يهدد النائب المالي علي كوني في خضم الجلسة.
وينبع كل هذا من الخلاف بين مجموعة من البلدان من غرب إفريقيا، وكتلة من الجنوب الإفريقي حول ما إذا كان ينبغي على الرئاسة أن تكون بالتناوب بين مختلف مناطق إفريقيا.
وكان آخر رئيسين للبرلمان الأفريقي من غرب إفريقيا، ولم يكن هناك رئيس من الجنوب الإفريقي في التاريخ القصير للبرلمان، الذي ظهر عام 2004.
وفي خضم الاشتباك، الذي شهد مشاجرة بين امرأتين، نزع مشرع غاضب سترته ووجه ركلة باتجاه المشرعة بيمي ماغودينا من جنوب إفريقيا.
وقال النائب، الذي لم يتم التعريف به، إنه لم يكن يحاول ركل ماغودينا بل كان يحاول ركل هاتف محمول من يد نائب آخر يصور الفوضى على هاتفه.
ومع انتشار الفوضى، صرخ نواب آخرون في ميكروفوناتهم قائلين إن هناك "رجالا مسلحين في القاعة"، وزعموا أنهم تعرضوا للتهديد من قبل مجموعة من جنوب إفريقيين معهم مسدسات. وقالت ماغودينا إنه لم تكن هناك أسلحة في القاعة.
ويضم البرلمان الإفريقي 229 نائبا، يمثلون 52 دولة إفريقية.