جددت ألمانيا وفرنسا التأكيد على تمسكهما باتفاقات مينسك ومقررات قمة "رباعية نورماندي" بشأن تسوية النزاع في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وجاء في بيان في أعقاب الاجتماع بين حكومتي البلدين، يوم الاثنين: "في ظل التصعيد الأخير نشدد على أهمية تنفيذ اتفاقيات مينسك ومقررات قمة باريس التي عقدت في ديسمبر 2019 بشأن حل مقبول للنزاع بشرق أوكرانيا".
وأضاف البيان: "نحن متمسكون بالعمل في إطار رباعية نورماندي بتحقيق هذا الهدف".
من جهته، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي في أعقاب اجتماع الحكومتين، إلى أنه اتفق في محادثاته الهاتفية الأخيرة مع كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلاديمير زيلينسكي قبل فترة، على عقد اجتماع لرباعية نورماندي على مستوى وزراء الخارجية.وأكد أنه يعتبر صيغة "نورماندي" التي تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا "الأنسب" لتسوية الوضع في أوكرانيا.وأشار إلى أن حادثة هبوط طائرة "رايان إير" في العاصمة البيلاروسية مينسك واعتقال سلطات بيلاروس لناشط معارض كان على متنها، لن تؤثر على المناقشات ضمن هذا الإطار، مؤكدا أن "هذا الأمر لا علاقة له ببيلاروس".وأكدت ميركل للصحفيين أنها تشارك الرئيس الفرنسي موقفه بشأن عدم تأثير حادثة "رايان إير" على المفاوضات في إطار "رباعية نورماندي"، مؤكدة على أهمية مواصلة العمل في هذا الإطار.من جهة أخرى، وبالتزامن مع تصريحات ميركل وماكرون، اقترح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في تصريح لصحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ" الألمانية تغيير صيغة "نورماندي".ودعا زيلينسكي لإنشاء صيغة جديدة للتسوية، "ستكون رباعية "نورماندي" وأجنداتها جزءا منها".وأوضح أن "صيغة نورماندي تجري مفاوضات بشأن شرق أوكرانيا فقط... ولا حديث فيها عن القرم ولا عن خط الأنابيب (السيل الشمالي 2) ولا عن الضمانات الأمنية".جدير بالذكر أن روسيا كانت قد أكدت مرارا ضرورة مواصلة العمل على تنفيذ اتفاقيات مينسك، مشيرة إلى عدم وجود بديل لها، كما رفضت أي حديث عن تبعية القرم بعد انضمامها لروسيا في عام 2014، مؤكدة أن هذا الموضوع تم حسمه نهائيا من خلال تعبير سكان شبه الجزيرة عن إرادتهم في الاستفتاء.