اقتربت الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو، التي تعد ملحمة وطنية دونها الشعب المصري في تاريخ الوطن حفاظا على الهوية المصرية، بعد أن حاولت جماعة الإخوان الإرهابية طمسها ونزعها، وتم إسقاط المخطط الخارجي بتقسيم ودمار مصر بفضل يقظة رجال الجيش المصري والشعب المصري اللذين أفسدا كل مؤامرة كانت تستهدف الوطن.
وبعد مرور 8 سنوات على ذكرى الثورة العظيمة، قد شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطورات ونجاحات بكافة المجالات لم تشهد لها مثيل، وكانت الثورة بداية جديدة للبناء والعمل والإنتاج والحياة الكريمة، حيث إن حجم الإنجازات التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة لا تعد وتحصى، وعادت إلى ريادتها ومكانتها بين العالم كما وعد الرئيس قائلا: " مصر أم الدنيا..وهتبقى قد الدنيا".
وقد شهدت مصر مسيرة من البناء والتعمير لم تشهدها من قبل، وحرص الرئيس على تحقيق التنمية المستدامة، حيث تبنت الدولة ملف تطوير العشوائيات والمناطق الخطرة بجميع المحافظات، وكان من أبرزها:
مشروع تطوير منطقة " تل العقارب"
حيث تم تحويلها إلى "روضة السيدة"
بمحافظة القاهرة، بتكلفة 330 مليون جنيه، وتسلم الأهالى الوحدات السكنية مجهزة بالكامل.
مشروع حي الأسمرات
حيث تم إنشاء 3 مراحل بمدينة الأسمرات على
مساحة 185 فدانا تقريبا، بإجمالي تكلفة بلغت 1.8 مليار جنيه، وتم تسكين المرحلتين الأولى
والثانية بإجمالى 18420 وحدة سكنية لكل المشروع.
مشروع بشاير الخير
حيث تمت إزالة منطقة " غيط العنب"
بالإسكندرية، وبدء تنفيذ المشروع منذ عام 2014، وينقسم إلى منطقة خاصة للأهالى والسكان،
على مساحة 105 فدان، ومنطقة استثمارية على مساحة 30 فدانا.
تطوير منطقة عين الصيرة
حيث يعد من أهم الإنجازات حول تطوير العشوائيات
هو سور مجرى العين ومنطق عين الصيرة بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، والعمل على توصيل
وربط المواقع التاريخية التى تحيط باالمكان، وربط المساجد بالمنطقة وتوفير المواصلات
الجديدة والمتطورة والاتوبيسات الكهربائية، والتليفريك، والدراجات.
تطوير منطقة مثلث ماسبيرو
يتضمن مشروع منطقة مثلث ماسبيرو التى تضم
كورنيش النيل بين وزارة الخارجية ومبنى الإذاعة والتليفزيون، التى تبلغ 40 فدانا مساحة
المنطقة المستهدفة، وهدم1160 من العقارات القديمة والعشش وتوفير السكن الآمن للأهالي،
ومن المقرر إنشاء ناطحات سحاب، ويتكلف التطوير 4 مليارات جنيه.
قرية الصيادين بمنطقة الجربي
حيث تم إزالة العشش والمخلفات، وإنشاء
12 عمارة سكنية بإجمالي 220 وحدة سكنية، بجانب السوق الحضارى برأس البر والذى يقع على
مساحة 3500 م2
تطوير مناطق الرويسات بمدينة شرم الشيخ
حيث تم إنشاء 70 عمارة سكنية، تمثل منطقة
خطورة بالغة على مدينة شرم الشيخ مدينة السلام، وتم توفر 1120 وحدة بتكلفة إجمالية
قدرها 317 مليون جنيه
بالأرقام.. مصر تحقق طفرة في القضاء على
العشوائيات
بحسب بيانات صندوق تطوير العشوائيات، فإنه
تم تطوير 312 منطقة حتى الآن بإجمالى 190 ألف وحدة سكنية، وذلك من إجمالي 357 منطقة
تم تحديدها للتطوير، حيث يتم العمل الآن على تطوير 35 منطقة، ويتضح من الأرقام الآتي:
- القضاء على 357 منطقة غير آمنة بتكلفة
40 مليار جنيه
- 243 ألف وحدة سكنية
- تخطيط وتنفيذ مشروعات بقيمة 38 مليار
جنيه
ويقول الدكتور أيمن إسماعيل جراب، الباحث
بالتنمية المستدامة والعلوم البيئية، إن التنمية المستدامة هي تحقيق وتنفيذ كل مطالب
الوقت الحالى وللأجيال القادمة عن طريق استغلال كافة الموارد المتاحة.
لافتا إلى أن الهدف الرئيسي للدولة المصرية
هو "المواطن"، خاصة بعد أن كانت تعانى مصر من استغلال مواردها واستزافها
كما شهدت عام 2011 الذى شهد غياب الدولة وفساد المحليات، واتبعت الدولة نهضة مصر الحديثة
والتخلص من أزمات عانت منها لمدة سنوات مثل مشكلات الكهرباء والغاز والسكان، ورغيف العيش، وتكليفات باهظة لإنشاء مجتمع عمراني حديث وإصلاح ما تم بالسنوات السابقة.
ومن جانبه أكد خالد محمود، خبير اجتماعي،
أن مصر بعد ثورة 30 يونيو أصبحت رائدة وقوية وهي صاحبة القوى العظمى مستقبلا، ولا شك
أن الدولة قدمت نجاح غير مسبوق في تنفيذ مشروعات متكاملة الخدمات للمواطنين ومشروعات
سكنية ضخمة.
وأشار إلى أن مصر قد نجحت في الانتهاء على
العشوائيات والبؤر الغير آمنة وبدأت في مرحلة تحسين صورة المجتمعات العمرانية والمشروع
الضخم بتطوير الريف، حيث وفرا الحياة الكريمة لأكثر من 400 ألف أسرة، وهى التى تعد
البداية فقط لأولى خطوات التنمية المستدامة التى تحرص عليها الدولة متمثلة في القيادة
السياسية.
