علق الدكتور محمد النادي عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا على جوهر التعديل الذي اجرته وزارة الصحة على بروتوكلات العلاج للحد من استخدام "الكورتيزون" تحسبًا لزيادة الإصابات بالفطر الاسود كأحد التداعيات الناجمة عن الافراط في إستخدمه.
وقال "النادي": "حتى الآن لم يتم تعديل بروتوكولات العلاج لكن هناك النية لاجراء تعديلات وفقًا لتوافر بعض الأدوية التي يمكن عبرها من إحداث تباديل بين الأدوية المختلفة وفقاص للمستجدات من الأدوية والابحاث المختلفة".
وتابع عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، في مداخلة هاتفية خلال برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "ON"انه حتى الآن لم تجرى تعديلات على بروتوكولات العلاج لكن سيكون هناك تعديلات سيتم إجرائها خلال الفترة القادمة.
وذكر النادي أنه كانت هناك اليوم ورشة بحثية فيما يخص "الفطر الاسود" أعقبها اجتماع للجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا وذلك لدراسة التعديل المزمع إجراؤه على البروتوكول ولم يعلن عنه حتى الآن.
وكشف النادي عن أهم ملامح التعديلات المرتقبة على بروتوكلات العلاج قائلًا: " لن يتم رفع أدوية لكن سيتم تعديل بعض الأدوية التي تم إساءة استخدامها خلال الفترة الماضية مثل أدوية السيولة طبقًا للدراسات التي تم عملها حيث ستكون جرعة وقائية بدلًا من كونها علاجية فإساءة استخدامها يؤدي لزيادة معدلات النزيف ومن ثم تتراجع فائدة حصول المريض عليها مقارنة بتداعيات الافراط في استخدام ومشكلات النزف الناجمة عنها".
وحول ملامح التعديلات الوقائية تجنبًا للاصابة بالفطر الاسود كأحد التداعيات للاصابة بفيروس كورونا شدد النادي أن "الفطر الاسود" لايمكن أن يتحول إلى وباء كوهنه لاينتقل من إنسان لاخر فقط يعتمد على ألية الانتقال من بيئة غير نظيفة إلى إنسان، كاشفًا أن مرض " الفطر الاسود " سيظل ويبقى مرضًا نادر الحدوث ولن يتحول إلى مرحلة وبائية قائلًا: "سيبقى مرض نادر وأسباب انتشاره بكثافة في الهند يعود لثلاثة عوامل بداية من الافراط في استخدام عقاقير علاج " كوفيد 19 " وهذا الافراط قد يحدث في مصر ايضًا لكن الفارق بين البيئة المصرية والهندية أن البيئة المصرية أكثر نظافة من نظيرتها الهندية حيث يجري الاعتماد في مصر على الاكسجين الطبي مقارنة باستخدام الاكسجين الصناعي المستخدم في الورش لعلاج مرضى كورونا في الهند فضلًا عن عدم نظافة المياه في الهند والفطر قد ينتقل عبر المياه الملوثة".
تابع: "قام الشعب الهندي بسبب تزايد أعداد الوفيات بإلقاء الجثث في مياه الانهار الامر الذي احدث تلوثًا كبيرًا أسهم في تفشي الفطر الاسود"، مؤكدًا أن أعداد الاصابات بالفطر لم ولن تتجاوز اصابع اليد لاختلاف اليات التلوث ونظافة البيئة بين مصر والهند.
وحول حالة الذعر السائدة في الشارع المصري بعد رصد سبع حالات بمحافظة الشرقية و2 في الغربية قال النادي: "الذعر السائد حاليًا في غير محلة لان الفطر موجود بطبيعته في البيئة وأسباب ظهوره تحدث عندما تنخفض مناعة جسم الإنسان وليس مرتبطًا بفيروس كورونا فمثلًا مصاب داء السكري حيث يعانون من تراجع قلوية الدم وغرتفاع حامضيته يؤدي لظهور الفطر".
لكن النادي عاد وشدد على أن الافراط غير الرشيد في استخدام المضادات الحيوية أو "الكورتيزون "والذي يؤدي لانخفاض المناعه مما قد يعرض المستخدم لهذه العقاقير للاصابة بالفطر وهذه هي اسباب حدوث الاصابة لمصابي كورونا لكن هذا لايعني مطلقًا أن يكون الاصابة بالفطر الاسود هو أحد الأمراض المتربطة بالاصابة بالفيروس".
