شهد الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر، اليوم الاثنين، ختام فعاليات الدورة التدريبية الرابعة للأئمة والدعاة بمديرية الأوقاف بمحافظة الأقصر، والتي نظمتها الجامعة على مدى ثلاثة أيام، وذلك بحضور الشيخ صلاح نور عبدالعال، وكيل مديرية الأوقاف بالأقصر، والدكتور السيد محمد أبو دهب، عميد كلية الحاسبات والمعلومات، والدكتور محمود النوبي، مدير مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس ومنسق المبادرة.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الدورة التدريبية تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة الاهتمام بالأئمة والدعاة وتطوير الخطاب الديني ومحاربة الأفكار الهدامة، وانطلاقا من حرص جامعة الأقصر، على أداء دورها المجتمعي الذي أخذته على عاتقها من خلال التعاون المدروس وعقد الشراكات المختلفة مع كافة الهيئات والمؤسسات في سبيل خدمة الوطن وجميع أفراده.
وتابع، أن الدورات التدريبية الأربعة عُقدت تفعيلا لبروتوكول التعاون المبرم بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والأوقاف ممثلا في جامعة الأقصر ومديرية الأوقاف بالأقصر، حيث تم عقد الدورة التدريبية الرابعة، تحت عنوان "الإرشاد النفسي وعلم الاجتماع" لعدد ٥٠ من الأئمة والدعاة بمديرية الأوقاف بمحافظة الأقصر على مدى ثلاثة أيام بكلية الحاسبات والمعلومات، في مجالات تعزيز الثقة بالنفس والعوامل النفسية والتأثير في الرأي العام ومهارات التواصل الفعال وتعزيز المناعة النفسية ومبادئ الإرشاد النفسي وأساليب الشخصية والتعامل مع الآخر.
وأضاف رئيس الجامعة، أن الدورات التدريبية تهدف إلى ترقية أدائهم ومهاراتهم وتنمية وعيهم الثقافي وتقديم الدعم اللازم لهم للتعامل الجيد والاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية ليتمكنوا من أداء دورهم الدعوي والإرشادي المنوط بهم، مطالبا الأئمة والدعاة بذل المزيد من الجهد ومواصلة التدريب والتعلم لمواكبة التغيرات المتلاحقة في المجتمعات المختلفة، بالإضافة إلى مواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها العالم الإسلامي في الوقت الراهن ونشر قيم التسامح والمحبة ومحاربة الشائعات والقضاء على المعوقات المادية والفكرية ودعم الوحدة بين فئات المجتمع.
ومن جانبه، أشاد الشيخ صلاح نورعبدالعال، وكيل مديرية الأوقاف بالأقصر، بالتعاون مع جامعة الأقصر، باعتبارها قاطرة التنمية الأهم على مستوى المجتمع وصرح أكاديمي وعلمي متميز، مشيرا إلى أن الدورات التدريبية تستهدف صقل مهارات الأئمة وتطوير قدراتهم لمواكبة التغيرات السريعة في المجتمع، والتي فرضت ضرورة تغيير آليات الدعوة التي لم تصبح مقصورة على المنابر فقط، وذلك لنشر الدعوة الوسطية والفكر المستنير من خلال التأهيل والتدريب على أيدي المتخصصين وكذلك الوعي بالواقع مما يجعلهم أكثر قدرة على الوصول والتواصل مع الأشخاص.