طالبت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من إدارة جو بايدن بالتوقف عن تقديم أي دعم إلى إسرائيل سواء كان عسكريا أو اقتصاديا، عقب انتهاء العدوان على غزة، بسبب ما ارتكبته من جرائم في حق الشعب الفلسطيني.
وقالت فورين بوليسي في تقرير لها إنه يجب تحويل العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة إلى علاقة عادية، ليس بها اي شيء خاص.
وأشارت إلى أن النظره إلى المجتمع الإسرائيلي، بانه مضطهد من قبل المجتمع المسيحي الغربي، بالإضافة إلى معاداة السامية، لم تعد تصلح، وخاصة مع الجرائم التي ارتكبها في حق الفلسطينيين الذين يعيشوا على أرضهم منذ قرون.
وأضافت المجلة أن إسرائيل ليست دولة ليبرالية ديمقراطية كما تشيع، حيث إنها فضلت اليهود على الآخرين من خلال تصميم واعي. لكن اليوم، قضت عقود من السيطرة الإسرائيلية الوحشية على الحجة الأخلاقية للدعم الأمريكي غير المشروط. قامت الحكومات الإسرائيلية من جميع المشارب بتوسيع المستوطنات، وحرمت الفلسطينيين من الحقوق السياسية المشروعة، وعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية داخل إسرائيل نفسها، واستخدمت القوة العسكرية الإسرائيلية المتفوقة لقتل وترهيب سكان غزة والضفة الغربية ولبنان مع الإفلات من العقاب تقريبًا.
وذكرت المجلة في تقريرها أنه في الماضي، كان من الممكن أيضًا القول بأن إسرائيل كانت رصيدًا إستراتيجيًا قيمًا للولايات المتحدة، على الرغم من المبالغة في قيمتها في كثير من الأحيان.
كما انتقدت الدعم الأمريكي لإسرائيل بأكثر من 3 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والاقتصادية التي تقدمها واشنطن لإسرائيل كل عام، على الرغم من أن إسرائيل الآن دولة غنية يحتل دخل الفرد فيها المرتبة التاسعة عشرة في العالم.
ورأت المجلة أن إدارة جو بايدن حريصة على استعادة سمعة وصورة الولايات المتحدة بعد أربع سنوات في ظل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وهاجت الصحيفة تناقض إدارة بايدن، عقب تصريح وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن الإدارة ستضع "الديمقراطية وحقوق الإنسان في قلب سياستنا الخارجية"، إلا أن التناقض ظهر عندما وقفت الولايات المتحدة بمفردها واستخدمت حق النقض ضد ثلاثة قرارات منفصلة لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تفوض بإرسال أسلحة إضافية بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل، وتقديم للفلسطينيين خطابًا فارغًا فقط حول حقهم في العيش بحرية وأمن مع دعم حل الدولتين،، مؤكدة أن ادعائه بالتفوق الأخلاقي مكشوف باعتباره أجوفا ومنافقا.