أكد المهندس خالد عمر يوسف الناطق الرسمي باسم وفد حكومة السودان إلى مفاوضات السلام مع "الحركة الشعبية – شمال – جناح عبد العزيز الحلو"، أن الاتفاق الإطاري المقدم من الحركة، وجد قبولا عاما من وفد الحكومة، معتبرا أنه يعد مؤشرا إيجابيا يمكن الاستفادة منه كإطار متين لوضع اتفاق إطاري لما يليه من اتفاقيات سلام.
وقال يوسف، في تصريح صحفي، إن الوفد سلم وساطة المفاوضات (من دولة جنوب السودان)، رده على مقترح الإتفاق الإطاري المقدم من "الحركة الشعبية"، والتي بدورها سلمته للحركة.
وأضاف: "لدينا ملاحظات على عدد من المواضيع والقضايا سيتم مناقشتها بروح إيجابية خلال الأيام القادمة مع وفد الحركة، من أجل الوصول إلى توقيع الاتفاق الإطاري بأسرع فرصة ممكنة".
وعبر الوزير خالد عمر يوسف، عن شكره وتقديره العميق لجهود الوساطة تحت رعاية رئيس جمهوربة جنوب السودان سلفاكير، في معالجة كافة العقبات التي تعترض مسيرة السلام في السودان.
وقال إن الإتفاق الإطاري "يعد توسعة لإعلان المبادئ" الموقع في مارس الماضي، والذي يؤسس لمناقشة الملفات السياسية والأمنية والإنسانية، والتي سيتم التفاوض حولها بمجرد التوقيع على الاتفاق الإطاري؛ مؤكدا أن كافة البنود ستُناقش عبر الحوار المباشر للوصول إلى سلام دائم وشامل.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوفد الحكومي المفاوض، أن الوصول لاتفاق سلام شامل ومستدام في جوبا، هو اعتذار عن سنوات الحرب التي عانت منها البلاد بسبب سياسات النظام البائد، مشيرا إلى ما يحمله وجود الوفد الحكومي في جوبا من رمزية خاصة.
وقال: "خسرنا الوحدة بسبب سياسات التميز والهيمنة الآحادية التي كان يمارسها النظام البائد"، داعيا إلى أهمية الاستفادة من هذه الدروس التاريخية.