الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. بعد موت 3 أشخاص دهسا تحت عجلات "ميكروباص" بالطريق الأبيض.. سيارات متهالكة بدون لوحات معدنية تهدد حياة الأهالى في أرض اللواء وبولاق الدكرور

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حادث مروع فزع أهالى شارع الطريق الأبيض بمنطقة أرض اللواء التابعة لمحافظة الجيزة، منذ عدة أيام، حيث لقي 3 اشخاص مصرعهم، وأصيب 4 آخرون، دهسا تحت عجلات سيارة "ميكروباص" بدون لوحات معدنية، يقودها سائق تحت تأثير مخدر الإستروكس، يقوم بنقل الركاب من موقف بولاق الدكرور إلى منطقة ناهيا، ومعه داخل السيارة عدد من الركاب أثناء الحادث.


ضحايا الحادث سلوى ويليام شحاتة 32 عامًا، سامى.ع 60 عامًا، على عبدة حسن العقد السادس، لقوا مصرعهم أثناء وقوفهم أمام محل بيع سمك، أعلى الرصيف للشراء منهم، فدخلت فيهم السيارة مسرعة.
حالة من الغضب انتابت الأهالى في منطقة أرض اللواء والطريق الأبيض، مطالبين بمنع السيارات المجهولة غير المرخصة من نقل الركاب، لا سيما الكشف على السائقين من تعاطى المواد المخدرة، قبل منحهم رخصة القيادة، مؤكدين أن معظم السائقين ليس لديهم رخصة قيادة ومعظمهم يكونوا مسجلين خطر، وفق حديثهم.
"البوابة نيوز"، تجولت داخل منطقة أرض اللواء، ورصدت ظاهرة انتشار سيارات "ميكروباص" لا تحمل لوحات معدنية بأعداد كبيرة، في موقف أمام المزلقان بالمنطقة التى يفصلها عن منطقة المهندسين الراقية خط السكة الحديد، وذلك رغم ما نصت عليه المادة 74 مكرر فقرة 4 من قانون المرور رقم 121 لسنة 2008: "في حالة ارتكاب مخالفة السير بدون لوحات يتم توقيع عقوبة الحبس عليه في مدة لا تزيد عن 6 أشهر أو بغرامة من 300 إلى 1500 جنيه أو بإحدى العقوبتين، ويتم سحب رخص القيادة والتسيير ولا يجوز فيها التصالح".
ظاهرة السيارات بدون لوحات معدنية، تعود إلى عدة سنوات، دون تدخل من المسئولين لحلها، رغم وقوع عدة حوادث منها سرقات أو تصادم تم نشرها على مواقع إخبارية كبرى، فالسيارات تقف في موقف رئيسى بشارع ناهيا، خلف مرور العجوزة، من ناحية بولاق الدكرور، وأيضا موقف آخر في منطقة أرض اللواء بالقرب من المزلقان، ويتحكم فيها مجموعة أشخاص يقومون بجمع ما يسمونه "الكارته"، دون منح السائقين إيصال بها.


وبسؤال أحد السائقين، الذى رفض التصوير، عن سبب عدم وجود لوحات معدنية على السيارات، قال: "معظمها مرفوضة من المرور ومتهالكة وغير صالحة لنقل الركاب، لكن ليس أمامهم سوى هذه المهنة.. ومعظم السائقين ليس لديهم رخصة قيادة.. والبعض يشترى هذه السيارات لأنها غير مكلفة أو يدفع لها ضرائب أو إجراءات ترخيص".
وعن وجود سائقين يتناولون المخدرات، رد قائلا: "كتير منهم طبعا، وفى منهم بيشتغل ورديتن، وفى منهم كثير عنده هنجهية في السواقة وده بيسبب مشكلات كثير، وفى خناقات كثيرة بتحصل بين السائقين والناس بسبب تصرفاتهم أثناء السواقة".
ومن جانبه، قال محسن حسين، من أهالى أرض اللواء، إن الأهالى يطالبون بمنع الأطفال من قيادة السيارات، وأيضا إنشاء نقطة مرور مثل التى كانت موجودة بمنطقة بولاق الدكرور والتى تم حرقها أثناء فوضى 2011، لكى تحكم سيطرتها على الوضع وتعيد النظام إلى المنطقة التى تشهد حالة عارمة من الفوضى وهو أمر لا يليق بمصر الكبيرة، مشيرا إلى أنهم تقدموا بشكاوى إلى منظومة الشكاوى التابعة لمجلس الوزراء عقب الحادث وينتظرون رد الفعل.
وأشار إلى أن الأهالى على جروب المنطقة اتفقوا على عمل شكاوى كل شخص بنفسه يبلغ منظومة الشكاوى عن انتشار المخدرات والسيارات التى تسير بدون لوحات معدنية.
وفى حين قالت رقية صابر، مواطنة من أهالى أرض اللواء، إنها تعانى يوميا أثناء ذهابها إلى عملها يوميا من مضايقات من قبل السائقين مما يفعلونه من سرعة جنونية، أو شرب المخدرات وتطاير دخانها على الركاب، فضلا عن السيارات المتهاكة التى تمزق فيها ملابسها أحيانا أو تجرح أحيانا أخرى.