استمرارا لعروض الموسم المسرحي الذى تقيمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمواقع فرع ثقافة الشرقية، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية، قدم قصر ثقافة فاقوس تجربة نوعية بعنوان "قلب الجبل" تأليف على عثمان وإخراج محمد النجار بحضور لجنة المشاهدة المكونة من المخرج الشاذلي فرح، الكاتب الصحفي يسري حسان، والكاتب خالد أبو ضيف والشاعرة شيماء عزت.
وذكر بيان صادر عن الهيئة، اليوم، أن أحداث العرض تدور في إحدي قرى الجنوب المصري ببلدة يحدها جبل قاسي الصخور، فقست من ثم قلوب من اقترب منه أو مر بجواره، ويكثر في البلدة أو حولها أو على مشارفها مجموعة الغجر الذين حاولوا ويحاولوا إشعال فتيل أي أزمة بغية بث الفرقة بين الأهالي، ليخسروا ترابطهم فيعدوا غثاء لا همة لهم ولا قيمة ولا تواجد فوق الأرض، فيعدوا القبر لهم ملاذا وغاية للهرب من واقع أليم، ويقود الأحداث "فارس" الشاب الأرعن الذي قتل أمه انتقاما منه لشكه في خطأها، وهي البريئة المنزهة، فكان صوت الدم المراق أعلى من صلة الرحم، وتشابكت الأحداث بالبحث عن الرجل الذي كان يعاشر الأم لقتله هو الآخر.
يؤكد العرض على ضرورة رفض الثأر كفكرة في معناها العام والخاص ومحاولة نبذ العصبية والتعصب، والتأكيد على أن سفك الدماء غصبا لا يحيق إلا بصاحبه ومعتنقيه، تلك الفئة الضالة التي أصابها السعار تنفيذا لمخطط ساعي إلى بث الفرقة والسيطرة على المقدرات، فالتعصب للرأي أو رؤية القضية بشكل نفعي شخصي يفقد الدلالة معناها، وقد يؤدي إلى اتخاذ قرارات تأتي على الأخضر واليابس ولا يصلح معها التراجع أو الاعتذار.