تقع قرية النخيلة في مركز أبوتيج بمحافظة أسيوط، ويعيش فيها ٨٣ ألف نسمة، ومساحتها نحو ٦ آلاف فدان وهى ثانى أكبر مساحة زراعية بعد قرية موشا على مستوى المحافظة، وتقع على بعد ٣٨٨ كم جنوب القاهرة، والنخيلة من القرى القديمة، وذكرها أميلينو في جغرافيته قرية باسم Bischnay.
وكان لبينشاوى جزيرة منسوبة إليها، وورد اسم بيشناى في مباهج الفكر، وتحفة الإرشاد، وقوانين الدواوين، بأنها من أعمال الأسيوطية، وزاد في قوانين الدواوين عبارة وجزيرتها، ما يدل على أن بيشناى كان يتبعها جزيرة، وأنها واقعة على النيل، ووردت أيضا ومعها جزيرتها في الانتصار، وزمامها يتفق مع زمام بيشناوى.
وتم تغيير اسمها كما هو المالوف في تغيير أسماء القرى المصرية لتكون النخيلة هى بذاتها قرية بيشناى.
وتشتهر قرية النخيلة بأنها على طريق تحيطه أشجار النخيل بكافة مناطقها المختلفة، كما تشتهر بصناعة الكليم والسجاد اليدوى منذ قديم الزمان.
مشاهير قرية النخيلة
ومن أبرز مشاهير قرية النخيلة الشاعر محمد يونس القاضى، مؤلف النشيد الوطنى، وكل من وزير الأوقاف الأسبق أحمد حسن الباقورى، والسفير حسن عبدالحق جاد الحق، والشاعر والأديب محمود حسن إسماعيل، ووزير الثقافة الأسبق جمال العطيفى، والصحفى سعيد سنبل.
وتوجد مدرسة ثانوى مسماة باسم الشاعر محمود حسن إسماعيل منذ سنوات طويلة وكذلك بيت للثقافة وهو أقدم وأول قصر ثقافة بالقرية.
وولد الشاعر محمود حسن اسماعيل عام ١٩١٠، وتخرج في كلية العلوم، كما عمل محررا ومساعدا للدكتور طه حسين بالمجمع اللغوى المصرى، ومستشار ثقافى بالإذاعة المصرية، وتقلد منصب مدير عام البرامج الثقافية والدينية ورئيس لجنة النصوص بالإذاعة المصرية.
كما أنشأ محطة القرآن الكريم وجمع تسجيلات الشيخ محمد رفعت وحفظها، وعمل مستشار بلجنة المناهج بوزارة التربية بالكويت، وحصل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام ١٩٦٣، وكذلك جائزة الدولة التشجيعية عن ديوان «قاب قوسين».
ومن قصائد الشاعر محمود حسن إسماعيل المغناة «النهر الخالد» و«دعاء الشرق» اللتين غناهما الموسيقار محمد عبد الوهاب، و«بغداد يا قلعة الأسود» التى غنتها أم كلثوم، و«نداء الماضي» التى غناها عبد الحليم حافظ، وأنشودة «يد الله» للمطربة نجاح سلام و«الصباح الجديد» التى غنتها فيروز
وعانت القرية من مرحلة أسطورة الإجرام عزت حنفى، التى تم تجسيدها في فيلمى الجزيرة ١ و٢، والتى يعود ملخصها إلى تاجر السلاح الشهير وعائلته الذين استولوا على ٢٨٠ فدانا بالجزيرة وزراعتها بالمخدرات.
واستمر الحال حتى نفذت وزارة الداخلية عملية اقتحام كبيرة شنتها الشرطة المصرية على الجزيرة، وتم القبض عليه في الأول من٬ مارس ٢٠٠٤، وتم إعدامه هو وشقيقه في ١٨يونيو ٢٠٠٦.
ويغضب أهالى قرية النخيلة من ارتباط اسم القرية فقط باسم عزت حنفى فقط، حيث يسعى شباب القرية للمشاركة الإيجابية في تنمية بلادهم وحل أزماتها، بعدما عرفوه من تاريخ مشرف لقرية النخيلة.
ويبحث الشباب عن تطوير قريتهم عن طريق المبادرات التجميلية كغرس الاشجار وتجميل الميادين، بخلاف استمرار حملات التعقيم والتطهير المستمرة في أزمة كورونا الحالية.
وتم إنشاء عدة أعمال فنية وتجميلية بالقرية مؤخرا، عبارة عن بانوراما ولوحات جدارية، ومسلات فرعونية منها مسلة كبيرة بها ٤ ساعات بقطر ٩٠ سم، ولوجو للقرية ورسومات فرعونية.