* ما هو معنى بر الوالدين فى عربية المصحف؟!
*وما معنى الإحسان فى عربية القرآن ؟!
* البر له معنى والإحسان له ثلاثة معانٍ حصرية فى كتاب الله.
وعليه يكون المطلوب 4 أشياء
* وبر الوالدين لا علاقة له بالطاعة من عدمه، بر الوالدين مربوط ومقرون بالبر وبالإحسان.
* بداية علينا أن نحدد معنى (البر) ومعنى (الإحسان) فى عربية المصحف، وعندها سنصل للمطلوب فورًا.
* لنسير ونبدأ الرحلة مُستخدمين أدوات القراءة المعاصرة (الترتيل) أولًا والذي سنجمع من خلاله كل الآيات التى تحدثت فى موضوع (بر الوالدين) من المصحف، وندرس السياقات جيدًا، ثم تاليًا نستخدم الآلية الأخرى العبقرية (التقاطع)، وهى من أهم آليات القراءة المعاصرة والتى من خلالها نفسر القرآن بالقرآن، وسوف تكشف لنا وتحدد بدقة المعنى القرآنى والمقصود الإلهي بدقة حصرية متناهية لمعنى كلمة (الإحسان) للوالدين فى عربية المصحف.
* بداية (البر) عموما فى عربية المصحف هو عكس الإثم.
تماما، قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2].
أي البر عكس الإثم، والتقوى عكسها العدوان كما نلاحظ.
*والإثم هو التخلف عن فعل أي خير، وعليه يكون البر هو عدم التخلف عن فعل الخير أبدًا ، ومنها الأبرار الذين يسارعون فى الخيرات ولا ينتظرون شُكر الناس.
* ويسألنى كثيرون عن المقصود (ببر الوالدين) وعن كيفيته وهل له علاقه بالطاعة أم لا؟!
* ونقول: الطاعة فى المصحف تقررت لله ولرسوله؛ أي لأحكام الرسالة وللقانون الذى يصدره البرلمان المنتخب منكم فقط (أولي الأمر منكم).
* قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء: 59].
* وبر الوالدين من موضوعات الدين وله آية محكمة من محكمات الدين ال27 و هى [الأنعام: 151] وله 7 آيات تفصلها وهي:- الإسراء 23، البقرة 83 ، البقرة 180، البقرة 215 ، النساء 11 ولقمان 14 ولقمان 15.
* وعدم بر الوالدين من محرمات الصراط المستقيم وهو المحرم رقم 2 بعد الشرك بالله نظرًا للتطور التاريخي للبشر.
* وبعد أن عرفت معنى بر الوالدين بأنه (عدم التأخر عن فِعل الخير لوالديك)، فعليك أن تعرف معنى الإحسان كي تفهم قول ربى: {وبالوالدين إحسانا}. وإذا أردت تحديد كيفية الإحسان لهما فقم بعمل تقاطع بين الآيتين اللتين ورد بهما لفظ (الإحسان) وهما الآية (23 من سورة الإسراء) التى تقول: {وبالوالدين إحسانا} ( والآية 134 آل عمران) التى تحدد معنى الإحسان فى 3 أشياء فيتحدد لك المقصود الإلهي بدقة صارمة، وينكشف.
* وبر الوالدين لا علاقة له بالطاعة من عدمه، بر الوالدين مربوط ومقرون بالبر وبالإحسان.
{وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].
* قال ربى: {وبالوالدين إحسانًا}
والإحسان فى عربية القرآن له ثلاثة معانٍ:
والمحسنون فى التعريف القرآنى، يصنعون 3 أشياء، لنراجع الآية التالية قال تعالى: {الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 134].
*وعليه يكون المطلوب والمقصود ببر الوالدين والإحسان إليهم هو 4 أشياء:
* عدم التخلف عن فعل الخير معهم.
* أن تنفق عليهم حتى إذا كنت معثرا، وإذا كانوا محتاجين.
* وألا تنفعل عليهم، وتكظم غيظك.
*وان تعفو عنهم إذا أخطئوا فى حقك وتتجاوز عن أخطائهم.
