يكتم الوسط الأدبي أنفاسه، انتظارا لقرارات اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حول إقامة الدورة المقبلة المقرر انطلاقها يوم ٣٠ يونيو من عدمه.
المشهد الحالي، وقبل شهر واحد فقط من موعد الانعقاد الجديد، يبدو في حالة كبيرة من الغموض، وسط أنباء تتردد في أوساط الناشرين المصريين عن اتجاه وزارة الثقافة لإلغاء هذه الدورة بسبب الحالة الصحية العامة الخاصة بجائحة كورونا.
وينتظر الناشرون مساء الثلاثاء المقبل لمعرفة ما إذا كانت اللجنة العليا للمعرض سوف تحسم الغموض والجدل والتخوفات، فحتى الآن لا يوجد من لديه معلومة كاملة حول مصير الدورة 52، خاصة في ظل امتناع وزارة الثقافة أو الهيئة العامة للكتاب عن الخروج ببيان واضح للطمأنة أو الحسم؛ بينما يقف اتحاد الناشرين في صف الانتظار نفسه مع الجمهور.
فقبل أيام خرج الناشر سعيد عبده، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، في أحد البرامج التلفزيونية ليؤكد أنه حتى الآن "لم يتم البت في إمكانية إقامة المعرض أم لا"، رغم جاهزية اللجنة العليا لإقامته في موعده إذا تقرر ذلك.
ويشهد مصير المعرض عدة سيناريوهات للدورة الجديدة بعيدًا عن الإلغاء، مثل الاكتفاء بالفعاليات الرقمية وإغلاق المعرض أمام الجمهور، أو استحداث خدمة الحجز الإلكترونى الذى يتضمن موعد دخول الزائر ووقت خروجه كما شهدت بعض المعارض العالمية مؤخرًا. بينما يُناقش السيناريو الاعتيادي إطلاق إجراءات احترازية مشددة، لضمان سلامة رواد المعرض، وذلك للحد من خسائر الناشرين؛ مع التنسيق مع مسئولي وزارة الصحة لتحديد العدد المناسب الذى سيسمح بدخوله من بوابات المعرض الكتاب، وعلى أساس ذلك العدد سيحدد حجز تذاكر الدخول عبر الموقع الإلكتروني للمعرض.