وجه السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، التحية للشعب المصري وقيادته على كل الجهود التي يقوم بها في التنمية والتطوير والتى هى فخر ليس لمصر وللشعب المصري فحسب وإنما فخر للأمة العربية كلها.
وقال العضايلة - في مقابلة خاصة مع قناة "النيل للأخبار" مساء اليوم /السبت/ احتفالا بالذكرى الـ 75 على استقلال الأردن - "إنه منذ تأسيس الدولة الأردنية عام 1921 ومنذ وصول الملك عبدالله الأول الملك المؤسس وبالشراكة مع القوى السياسية والعشائر الأردنية تم تشكيل نموذج لوطن متميز قادر على مواجهة التحديات، وبدأت بالفعل الحياة البرلمانية منذ عام 1928 ولم تنقطع هذه الحياة البرلمانية سوى في فترة بعد احتلال الضفة الغربية كونها كانت تحت الإدارة الأردنية آنذاك، ثم عادت في فترة الثمانينيات".
وأوضح أن البرلمان الحالي هو رقم 19، كما استقرت الحياة السياسية والبرلمانية على مدى المائة عام الماضية، مشيرا إلى أن الشراكة الحقيقية هى شراكة سياسية بين مختلف مكونات المجتمع الأردني والذي يسهم في إنضاج هذه الحياة السياسة هو انفتاح القيادة السياسية الأردنية على كل فئات المجتمع الأردني ومشاركة الجميع في الحياة السياسية مما شكل نموذجا أردنيا متميزا في هذه المسالة.
ونوه السفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، إلى أن القيادة الأردنية كانت منفتحة على دول العالم ونهج الاعتدال والتسامح وتقبل الرأي والرأي الآخر ما أسهم في تعزيز العلاقات مع دول العالم المختلفة، على غرار التقدير والاحترام الدولي الذي كان على مدى المائة عام الماضية للأردن وما يزال.
وأوضح العضايلة، أنه خلال الـ 20 عاما الماضية بقيادة الملك عبدالله الثاني منذ عام 1999، رسخ العديد من المؤسسات التي تحافظ على ديمومة الدولة من خلال إنشاء المؤسسات مثل المؤسسة المستقلة للانتخابات ومنظومة هيئة النزاهة والفساد ، ومؤسسات تحمي العدالة وتحقق المساواة بين أفراد المجتمع الأردني ، كما أن هناك أوراقا نقاشية وعددها 7 أوراق طرح فيها كل ما يتعلق بمفهوم الديمقراطية والمساواة والعدالة وفرص تحسين الإدارة والأداء لمؤسسات الدولة برمتها، مؤكدا في الوقت نفسه أن كل هذه العوامل ساهمت في نهوض الأردن وازدهاره على المستوى السياسي والبرلماني والاقتصادي رغم كل التحديات التي واجهها.
ورأى أن الأردن الآن من أكبر الدول المستقبلة للاجئين، مستعرضا في الوقت نفسه التحديات التي يواجهها الأردن؛ على غرار ما حدث في دول عربية مثل سوريا والعراق، علاوة على القضية الفلسطينية ؛ الأمر الذي شكل تحديات كبيرة على الأردن، مضيفا: "أنه رغم ذلك استطاع الأردن أن يتقدم وينهض وأن يكون دعما لأشقائه العرب وموئلا لكل الأحرار والمستضعفين والباحثين عن الأمان".