قال الدكتور عاطف عبد اللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر، وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن الموسم الصيفي الحالي سيشهد عودة السياحة تدريجيا مع انحسار موجة كورونا تدريجيا وفتح أوروبا لأجوائها وحركة السفر خلال الفترة الحالية وتزايد تطعيمات كورونا حول العالم.
وأكد عبد اللطيف في تصريحات له اليوم السبت، أن عودة السياحة إلى طبيعتها مرتبطة بالانتهاء من تطعيم مواطني الدول بلقاح كورونا لأن أي دولة تقرر فتح اجوائها مع أي دولة أخرى هو مدى نسب التطعيم للمواطنين لهذه الدول.
وأشار عبد اللطيف، إلى ضرورة مراعاة عدد من النقاط المهمة حتى يجرى الحصول على أكبر قدر من السياحة الوافدة لمصر ويجب العمل على توفيرها بشكل سريع، موضحا أنه من بين الملفات المهمة التي يجب طرحها وإيجاد حلول لها سريعة هي ضرورة الاهتمام بالرقمنة في القطاع السياحي والشركات السياحية مع الإسراع بتنفيذها وكذلك إيجاد آلية ملزمة تمنع حرق الأسعار التي مازالت مستمرة حتى الآن وهذا ما لمسناه في بورصة الفيتور السياحية بأسبانيا من قبل بعض الشركات رغم قرار وزارة السياحة بتحديد أسعار فئة الخمسة نجًوم والأربعة نجوم.
وأكد عبد اللطيف، ضرورة تفعيل مبادرات البنك المركزي بشكل أكبر حتى يستفيد منها القطاع السياحي لأن اشتراطات التمويل من البنوك صعبة جدا في ظل أزمة السياحة طوال السنوات الماضية ويجب أن تتوافر الثقة بين البنوك والقطاع السياحي بهدف التعاون والخروج من الأزمة.
ودعا إلى ضرورة تنشيط السياحة الداخلية بشكل أكثر فعالية من خلال عروض وبرامج سياحية ملائمة في ظل كورونا خاصة اننا مقبلون على موسم الصيف والإجازات واتجاه لعودة العمل بالمواعيد السابقة للكافيهات والمطاعم.
كما أكد عبداللطيف على ضرورة إعداد حملات تسويقية عبر السوشيال ميديا والاون لاين ووضع خطط للمشاركة في البورصات السياحية المقبلة تركز على السياحة الشاطئية بشكل كبير لانها تتميز بالجو المفتوح والهواء النقي والاستمتاع بالشواطئ وهذا ما يفضله عشاق السياحة ويتناسب مع أجواء كورونا التي تحتاج الوقاية منها إلى أماكن مفتوحة وهواء نقي، منوها إلى أن التحول الرقمي بالقطاع السياحي أصبح ضرورة حتمية ولا بد من الإسراع به في ظل أجواء كورونا وتزايد الحجز بالفنادق ورحلات الطيران أون لاين حتى أن ٩٠٪ من حجوزات السياحة حاليا تتم عبر الأون لاين.
وأوضح أن التحول الرقمي يعني إصدار جميع الفواتير والمستحقات المالية إلكترونيا مما يساهم في الحد من حرق الأسعار بين الشركات لأن كل شيء سيكون عبر الأون لاين ومميكن.
وأشار عبداللطيف إلى ضرورة الاهتمام بشكل أكبر بالسياحة الخليجية لأنهم يعشقون قضاء الصيف في مصر والاستمتاع بهواء نقي وجو جميل ولا بد من إعداد حملة تسويقية كبيرة بالخليج لزيارة مصر وتسليط الضوء على المدن الساحلية وهذا لا يقتصر على شرم الشيخ والغردقة فقط ولكن الإسكندرية والساحل الشمالي ومطروح، مضيفا أن الدولة لا تدخر جهدا في العمل على عودة السياحة ودعمها ومساندتها ولكن آليات التنفيذ في بعض الأحيان تكون عقبة أمام تحقيق هذه الأهداف ولذلك لا بد من عقد جلسات مباشرة ومستمرة بين العاملين بالسياحة وجمعيات الاستثمار السياحي بمختلف المدن السياحية واتحاد الغرف السياحية والحكومة لوضع التصورات والسيناريوهات لعودة السياحة إلى سابق عهدها والوقوف على كل مشكلة وحلها في أسرع وقت.