أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن قيام مدير مركز الأزمات والدعم بوزارة أوروبا والشئون الخارجية وقنصل عام فرنسا بالقدس بزيارة قطاع غزة لتقييم الاحتياجات الإنسانية هناك. وتأتي هذه الرحلة في إطار العمل على الاستعداد لالتزام فرنسا بعدة ملايين يورو لتلبية الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحًا، ولا سيما في قطاع غزة. ويشمل ذلك تلبية احتياجات الأسر الأكثر ضعفًا، ودعم الإجراءات الصحية في غزة، وتنفيذ مشاريع المعونة الغذائية والاستجابة لنداء الأمم المتحدة الإنساني الطارئ. ومن هذا المنظور، ستعتمد فرنسا على المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية واللجنة الدولية للصليب الأحمر ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وقالت الخارجية الفرنسية أنه إلى جانب حالة الطوارئ الإنسانية، من الضروري أن يستمر وقف الأعمال العدائية الساري منذ 21 مايو بترتيبات دائمة وأن يكون ذلك مصحوبًا بتخفيف التوترات في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وتعتبر باريس إن إعادة إطلاق عملية سياسية حقيقية، من خلال تدابير بناء الثقة الواقعية والملموسة، أمر ضروري لمنع دورات جديدة من العنف. وفرنسا مصممة على لعب دورها بشكل كامل هناك.
وعلى صعيد آخر فيما يخص الوضع في العراق، أعربت فرنسا عن قلقها البالغ إزاء الأعمال التي طالت سلطة الدولة العراقية في بغداد يوم 26 مايو. وتؤكد من جديد دعمها الكامل لسلطة الدولة العراقية ومؤسساتها، وكذلك لسيادة العراق.
وطالبت الخارجية الفرنسية بأن تستمر التحقيقات التي تجريها السلطات العراقية في أعمال العنف المرتكبة ضد المجتمع المدني. وتؤيد فرنسا رغبة العراق في قيادة البلاد نحو إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، تحترم القانون والأمن الكامل، استجابة لتطلعات الإصلاح وسيادة القانون التي عبّر عنها الشعب. وفي هذا الصدد، ترحب فرنسا بتجديد مجلس الأمن أمس لولاية بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، ولا سيما الصلاحيات الموسعة الممنوحة لها، بناء على طلب السلطات العراقية، لدعم ومراقبة سلوك إجراءات الاقتراع.