الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

أزمة تشكيل الحكومة الإسرائيلية تهدد بإجراء انتخابات خامسة.. «نتنياهو» يكثف ضغوطه لتدمير اتفاقيات «لابيد» مع أعضاء «اليمين»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في الوقت الذى يسعى فيه يائير لابيد زعيم حزب "هناك مستقبل"، لتشكيل حكومة إسرائيلية للإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قبل ٥ أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له، من خلال الاتفاق مع الأحزاب في "كتلة التغيير" وبعد ذلك دعوة حزب "يمينا"، برئاسة نفتالي بينيت، إلى حكومة كهذه يرأسانها بالتناوب، وينضم إليها حزب "تيكفا حداشا"، برئاسة غدعون ساعر.

ويكثف نتنياهو ضغوطه الأخيرة لحث أعضاء اليمين على عدم المشاركة، ومن ثم فشل لابيد في التشكيل والذهاب لانتخابات خامسة.
وقالت عضو الكنيست عن "هناك مستقبل"، أورنا بربيباي، للإذاعة العامة الإسرائيلية "كان"، الخميس، إن " حزب "هناك مستقبل" قدم كافة التنازلات، ولم أرَ شخصا مثل يائير لبيد، مع ١٧ عضو كنيست، وكان مستعدا لإعطاء رئاسة الحكومة لشخص آخر، وكنا مستعدين لفعل أي شيء كي لا نصل إلى انتخابات خامسة".
وأضافت أن "باب لبيد مفتوح دائما أمام بينيت، وهو يدعوه إلى العودة ويقول له دعنا نتحدث، والعلاقة بينهما جيدة منذ سنوات، وتوجد ثقة متبادلة والسياسة هي ليست مستهلك نظيف، لكن الثقة هي أمر هام".
يذكر أنه في أعقاب العدوان على غزة والأحداث في القدس المحتلة والمدن المختلطة، أعلن بينيت أن تشكيل حكومة في "كتلة التغيير" لم يعد مطروحا، وعاد إلى محاولة التفاوض مع معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلا أن الأخير واصل محاولاته لشق "يمينا". وهدد بينيت، خلال اجتماع كتلة حزبه أمس، بتعليق الاتصالات مع حزب الليكود إذا استمر أعضاء الكنيست عن هذا الحزب مهاجمته في الأيام المقبلة.
وأضاف: "أنني لا أجري مفاوضات تحت الإرهاب، وهذه الضغوط هي إرهاب موجه من البيت في بلفور" في إشارة إلى المسكن الرسمي لرئيس الحكومة نتنياهو".
وأشارت صحيفة "هآرتس"، اليوم، إلى أن معسكر نتنياهو قرر استئناف الضغوط على بينيت وشريكته في قيادة "يمينا"، أييليت شاكيد، تحسبا من عودة "يمينا" إلى مفاوضات مع "كتلة التغيير" حول تشكيل حكومة، وفي المقابل، يتحسب بينيت من مظاهرات، ينظمها الليكود وأنصار قائمة الصهيونية الدينية، مقابل بيوت أعضاء الكنيست من حزبه.

وهاجم رئيس قائمة الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، بينيت وشاكيد، قائلا إنهما "استعرضا تصورا كاذبا بموجبه لم تعد حكومة التغيير مطروحة، لكن عمليا استمرا بالعمل بهدوء من أجل تشكيل حكومة يسار مع العرب مؤيدي الإرهاب". ودعت شاكيد، إلى تشكيل حكومة يمين، برئاسة نتنياهو، وطالبت ساعر بالانضمام إليها. وأضافت شاكيد أن اقترحت على سموتريتش أنه في حال استمر ساعر برفضه الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، فإنه ينبغي تشكيل حكومة أقلية بدعم من القائمة الموحدة (الإسلامية الجنوبية)، برئاسة منصور عباس. ورفض سموتريتش هذا الاقتراح. يشار إلى أنه في هذه الأثناء وقع "هناك مستقبل" على اتفاقيتين ائتلافيتين مع حزب "إسرائيل بيتنا"، برئاسة أفيجدور ليبرمان، وحزب ميرتس، فيما تشير التقديرات إلى أن اتفاقا مع حزب العمل بات وشيكا. ويتوقع أن يلتقي لبيد مع ساعر اليوم، لكن الترجيحات هي أن الأخيرة لن ينضم إلى "حكومة التغيير" بدون "يمينا".
وذكرت "هآرتس" أن رؤساء الأحزاب في "كتلة التغيير" متشككين حيال نوايا بينيت، قالت مصادر مقربة من لبيد إنهم لم يتلقوا أي تلميحات من جانب بينيت بأنه جاهز لمفاوضات.
من جانبها أفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هناك تفاؤلا لدى "هناك مستقبل" من المحادثات الأخيرة لإقامة "حكومة كتلة التغيير"، حيث صرح ميكي ليفي النائب في الحزب الذي يرأسه يائير لابيد في حديثه مع إذاعة ١٠٣FM "يمكننا إغلاق كل شيء مع نفتالي بينيت في غضون ٢٤ ساعة". وأضاف أن في "يمينا" لم يستبعدوا بعد الانضمام إلى كتلة التغيير.
وأضاف "رئيس الحزب يائير لابيد يخطط لقلب "كل حجر لإقامة الحكومة، من لا يساهم بالعملية لاعتبارات خارجية، بكل بساطة يجرنا إلى انتخابات خامسة" وقال ليفي إن هناك أربعة رؤيا مركزية ستواجهها الحكومة، من بينها رأب الصدع داخل المجتمع الإسرائيلي.
وحين سئل ما هي الاتفاقيات التي بقيت أمام الحزب لإغلاقها أوضح ليفي ان: "ان مع يمينا يمكن الاتفاق على كل شيء من لحظة لأخرى" وأضاف أن قادة يمينا لم يستبعدوا الانضام لكتلة التغيير وقال: "نحن نستغل كل دقيقة حتى نتقدم بالأمور، رغم أنه كانت أيام قتال وأعياد، بدأنا بتحريك العملية من جديد، حتى يتبقى لنا فقط الاتفاق مع يمينا".
النائبة في حزب "يمينا" اييلت شاكيد القت كلمة أمس وقالت إن يمينا "أخذت على عاتقها مهمة إنقاذ إسرائيل من الأزمة عن طريق إقامة حكومة" لكنها لم تتطرق إلى حكومة التغيير، وبدلا من ذلك قالت: "الكثير من السياسيين يتحصنون بوعودهم الانتخابية ويمنعون إقامة حكومة، أسهل شيء التحصن وراء الوعودات الانتخابية، الأصعب هو محاولة التحلي بالمرونة ودفع الثمن من أجل إقامة حكومة".