واصلت وزارة الزراعة، تشجيعها للمشروع القومي للبتلو، حيث تم اعتماد مبلغ بقيمة 417 مليون جنيه خلال منتصف الأسبوع الماضي.
وكان تم إحياء المشروع القومي للبتلو عام 2018، والذي يستهدف صغار المُربيين وشباب الخريجين لمنحهم قروضًا لشراء عجول البلتو من الأبقار والجاموس وأعلاف التغذية بفائدة بسيطة لتوفير فرص عمل كبيرة، وتنمية الثروة الحيوانية، وتقليص الفجوة في اللحوم الحمراء وتوفير البروتين الحيواني، ويتم صرف القروض بفائدة لا تزيد على 5 % من فروع البنك الزراعي المصري.
وبحسب خطة المشروع، تم تحديد محددات التمويل للرأس الواحدة بقيمة 10 آلاف جنيه للرأس الواحدة، و5 آلاف جنيه للعلائق، يستفيد منها صغار المربين وشباب الخريجين من الجنسين، والمنشآت الفردية والشركات بأنواعها والمزارع التجارية، والجمعيات التعاونية للإنتاج الحيواني، وضرورة توفير مكان ملائم للتربية في حالة طلب عدد لا يزيد عن 20 رأسًا.
وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، إن مجلس إدارة المشروع القومي للبتلو برئاسة السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وافق على اعتماد مبلغ 417 مليون جنيه لنحو 2913 مُستفيد من صغار المُربين لتربية وتسمين أكثر من 27 ألف رأس ماشية محلية ومستوردة.
وأضاف، أنه بذلك بلغ إجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن نحو 4.5 مليار جنيه لنحو 28 ألف مُستفيد، لتربية وتسمين ما يقرب من 305 آلاف رأس ماشية.
ولفت الصياد إلى أنه كلف قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتنسيق مع مديريات الزراعة والطب البيطري على مستوى محافظات الجمهورية بتكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من المشروع القومي للبتلو سواء محلي أو مستورد، مع توفير كافة أوجه الرعاية البيطرية والصحية ودراسة أي مشكلات تواجه المستفيدين على أرض الواقع والعمل على تذليلها في مهدها.
وأشار الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة، إلى أن المشروع القومي للبتلو يعمل على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن وثبات الأسعار في الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشي أو أسعار اللحوم الحمراء.
وقال سليمان، إن ما تم إقراضه وتمويله للاستفادة من المشروع القومي للبتلو خلال العام الماضي 2020 وحتى الآن نحو 80% من جملة ما تم صرفه وتمويله خلال الفترة من 2017 وهذا يبين ما حققه المشروع القومي للبتلو من نجاحات نحو الهدف المرجو منه.
وأضاف، حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن الفترة الماضية شهدت تطورات كبيرة في ملف الثروة الحيوانية مما أثر بالإيجاب على الثروة الحيوانية في جميع أنحاء الجمهورية، موضحًا أن مصر تداركت الأزمات الكبيرة التي كنا نمر بها في ملف الثروة الحيوانية.
وأكد أبو صدام، إن مشروع البتلو يعد من أهم المشاريع التي تم إنجازها في الفترة الماضية حيث ساعد بشكل كبير في زيادة نسبة اللحوم وتقليل نسب الاستيراد من الخارج، خاصة وأن مصر كانت تستورد كميات لا حصر لها من اللحوم من إثيوبيا والسودان وبعض الدول الأفريقية.