السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

هل ينجح مؤتمر "برلين 2" في إعادة توحيد الموقف الدولي تجاه ليبيا؟ بدر الدين: الانقسام يهدد بتعطيل العملية السياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا زالت ليبيا تبحث عن حل لأزماتها ونكباتها المستمرة، منذ فوران الربيع العربي عام 2011.
سفير ألمانيا لدى ليبيا أوليفر أوفيتشا، بدأ لقاءات مكثفة مع العديد من المسؤولين والأطراف السياسية في الداخل وكذلك الخارج مناقشة الاستعدادات لعقد مؤتمر برلين 2، والذي سينعقد في الثالث والعشرين من الصيف يونيو المقبل بمشاركة العديد من الدول.

السفير الألماني التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، في طرابلس وبحث معه استعدادات المؤتمر وكذلك مناقشة مواصلة تطوير نتائج مؤتمر برلين 1، في عملية شاملة لتحقيق المنفعة السياسية والأمنية والاقتصادية لجميع الليبيين وشركائهم.
أوفتشا التقى أيضا رئيس مجلس الإخوان الاستشاري خالد المشري، الذي اعتبر أن الموقف الألماني كان إيجابيا تجاه الأزمة في ليبيا، وأن دور السفير كان دائما دورا مُميزا.
مراقبون اعتبروا أن مؤتمر برلين 2 يأتي في توقيت "حساس ومهم للغاية"، خاصة أن خارطة الطريق السياسية ستكون في مهب الريح إذا لم تتم تسوية بعض الملفات الشائكة، ومن المنتظر أن يهيئ الأجواء الأمنية والدستورية لإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر، إخراج المرتزقة وحل الميليشيات المسلحة وتوحيد المؤسسة العسكرية، والتأكيد على موعد الانتخابات المقبلة نهاية العام الجاري التي ستنهي المرحلة الانتقالية.

في غضون ذلك وصف محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، ترسيخ الاستقرار وتخفيف التوترات الأمنية في بلاده، هدفا رئيسا له، نظرا لأهمية ذلك على الصعيد الداخلي ودول الجوار.
وأشار إلى أن إجراء الانتخابات في موعدها يعد ضرورة قصوى لتحريك الأزمة السياسية في البلاد خطوة إلى الأمام.
تصريحات المنفي، التي جاءت على هامش لقائه مع الرئيس النيجيري محمد بخاري، في العاصمة النيجيرية لاجوس، بحضور رئيس المجلس العسكري الانتقالي التشادي محمد ديبي، تضمنت التأكيد على تكثيف الجهود للتعاون الأمني، ومراقبة الحدود المشتركة، وتعزيز مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية والجريمة المنظمة.
الزعماء الثلاثة أبدوا اتفاقهم مع الرؤية المصرية بشأن الأزمة الليبية، فيما يتعلق بالإصرار على خروج القوات الأجنبية، والمرتزقة من الأراضي الليبية، كخطوة ضرورية وأساسية لإنهاء الصراع.

ويرى الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القاهرة، أن التحركات الدولية الجارية بشأن ليبيا حاليا، تشوبها حالة من الانقسام، بين بعض الدول التي تريد التحرك بمفردها، بعيدا عن جهود الأمم المتحدة، التي تتولى حل الأزمة الليبية من بداياتها.
وأشار إلى أن تحرك هذه الدول، يرجع إلى أنها تتصور أنها قادرة على إيجاد حلول للأزمة تضمن لها مصالحها بشكل خاص، يجعلها تسبق باقي دول العالم.
ولفت إلى أن مؤتمر برلين 2، المزمع عقده بشأن ليبيا، سيكون عليه رأب الصدع، واستعادة اللغة الواحدة تجاه الأزمة الليبية، حتى لا تتمكن القوى الراغبة في تعطيل المسار السياسي من إيجاد ثغرة تنفذ منها