الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

قضايا سد النهضة وفلسطين وليبيا تتصدر نشاط الرئيس الخارجي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدر نشاط الرئيس الخارجي الأسبوع الرئاسي حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي نيكوس خريستودوليدس وزير خارجية جمهورية قبرص، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى السفير القبرصي بالقاهرة.

وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس رحب بزيارة وزير خارجية قبرص إلى القاهرة، مؤكدًا على العلاقات الثنائية الإستراتيجية الراسخة، والآخذة في التنامي بين مصر وقبرص في جميع المجالات، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خاصةً على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلًا عن الارتقاء بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان، وذلك على نحو يحقق المصالح والأهداف المشتركة لهم في منطقة شرق المتوسط، وكذلك مواجهة التحديات المختلفة في المنطقة. كما طالب نقل تحياته إلى الرئيس القبرصي.

كما تم التباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية في ظل الأحداث الأخيرة؛ حيث عبر وزير الخارجية القبرصي عن خالص تقدير بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، وفي هذا السياق أكد الرئيس أهمية سرعة العمل على إحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال السفير بسام راضي إن الاتصال تناول "تبادل الرؤى والتقديرات تجاه تطورات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن التباحث حول موضوعات علاقات التعاون الثنائي بين مصر والولايات المتحدة".

وفِي هذا الإطار، أكد الرئيس "بايدن" على قيمة الشراكة المثمرة والتعاون البناء والتفاهم المتبادل بين الولايات المتحدة ومصر، ومن ثم تطلع الإدارة الأمريكية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات، خاصةً في ضوء دور مصر المحوري إقليميًا ودوليًا، وجهودها السياسية الفعالة في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها.

وأكد الرئيس من جانبه قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، مؤكدًا استمرار مصر في بذل الجهود لتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وذلك في إطار ثابت من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.

كما تم التباحث حول مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة، فضلًا عن دعم تثبيت هدنة وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بوساطة مصرية ودعم أمريكي كامل، وكذلك الجهود الدولية الرامية لإعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية الملحة لها، حيث اوضح الرئيس بايدن عزم بلاده على العمل لأستعادة الهدوء واعادة الأوضاع كما كانت عليه في الاراضي الفلسطينية وكذلك تنسيق الجهود مع كافة الشركاء الدوليين من اجل دعم السلطة الفلسطينية وكذلك اعادة الاعمار، وفي هذا السياق جدد الرئيس الأمريكي الإعراب عن تقدير واشنطن البالغ للجهود الناجحة للرئيس والأجهزة المصرية للتوصل إلى وقف إطلاق النار الاخير، مبديًا تطلعه لاستمرار التشاور والتنسيق مع الرئيس في هذا الخصوص.

كما تناول الاتصال آخر مستجدات القضية الليبية؛ حيث تم التوافق في هذا الإطار حول أهمية العمل على استعادة توازن أركان الدولة الليبية واستقرارها، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، وصولًا إلى الاستحقاق الانتخابي بنهاية العام الحالي.
وقد أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الحثيثة تجاه القضية الليبية، والتي عززت من مسار العملية السياسية في ليبيا، كما تم التوافق كذلك على تعزيز الجهود المشتركة لأعادة دمج العراق في المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لملف سد النهضة؛ حيث رحب الرئيس بالجهود الأمريكية المتواصلة في هذا الصدد، مؤكدًا تمسك مصر بحقوقها المائية من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، وقد اوضح الرئيس بايدن تفهم واشنطن الكامل للأهمية القصوى لتلك القضية للشعب المصري مشيرًا إلى عزمه بذل الجهود من اجل ضمان الامن المائي لمصر، وقد تم التوافق بشأن تعزيز الجهود الدبلوماسية خلال الفترة المقبلة من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف،
كما تناول الاتصال أيضًا بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بما فيها ملف حقوق الإنسان، حيث تم التأكيد على الالتزام بالانخراط في حوار شفاف بين مصر والولايات المتحدة في هذا الصدد.

كما استقبل الرئيس السيسي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، إلى جانب عبد الله الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة القطري.

وقال السفير بسام راضي، إن وزير الخارجية القطري نقل إلى الرئيس رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والتي تضمنت توجيه الدعوة للرئيس لزيارة الدوحة، والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها، بما يخدم تطلعات الدولتين.
وثمن وزير الخارجية القطري الدور الاستراتيجي والمحوري الذي تقوم به مصر تحت قيادة الرئيس في حماية الأمن القومي العربي والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وكذلك جهود مصر ومساعيها الدؤوبة في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار والتنمية على الصعيد الإقليمي.

من جانبه طلب الرئيس نقل تحياته إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، معربًا عن ترحيب مصر بالتطورات الأخيرة في مسار العلاقات المصرية / القطرية، ومشيرًا إلى التطلع لتحقيق التقدم في هذا الشأن في مختلف المجالات، وبما يخدم أهداف ومصالح الدولتين والشعبين، وكذا الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تحقيق التعاون والبناء ودعم التضامن العربي كنهج استراتيجي راسخ لسياستها، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، مع تركيز الجهود لتحقيق الخير والسلام والتنمية لشعبي البلدين، وكذلك التكاتف لدرء المخاطر عن سائر الأمة العربية وصون أمنها القومي.

وتم التوافق خلال اللقاء على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك بين مصر وقطر، بما في ذلك تبادل زيارات كبار المسئولين خلال الفترة المقبلة، لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، وكذلك على مستوى العمل العربي المشترك من أجل تحقيق البناء والتنمية والسلام والحفاظ على الأمن القومي العربي

كما استقبل الرئيس السيسي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من فيكتوريا نولاند وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، والسفير جوناثان كوهين، سفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وتوماس سوليفان نائب سكرتير رئيس الأركان الأمريكي، والسفيرة باربرا ليف من مجلس الأمن القومي الأمريكي".
وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلًا تحياته إلى الرئيس "جو بايدن"، ومؤكدًا على علاقات الشراكة الإستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.

من جانبه؛ نقل "بلينكن" إلى الرئيس تحيات الرئيس الأمريكي، مؤكدًا اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات الإستراتيجية مع مصر، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع قضايا الشرق الأوسط، وذلك في ضوء الثقل السياسي الفعال الذي تتمتع بها مصر في الشرق الاوسط ومحيطها الإقليمي، ومساهمتها بقيادة الرئيس في السعي لتحقيق الاستقرار المنشود لكافة شعوب المنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام في أعقاب التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، حيث ثمن وزير الخارجية الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة في هذا الإطار للتوصل إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والعمل على تثبيته، في حين أشاد الرئيس بالدعم الأمريكي الكامل للجهود المصرية المذكورة، مشيرًا إلى أن تطورات الأحداث الأخيرة تؤكد أهمية العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بانخراط أمريكي فاعل لعودة الطرفین مجددًا إلى طاولة الحوار، مشددًا على حرص مصر على التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في هذا الإطار، وموقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي بين البلدين فيما يخص تثبيت وقف إطلاق النار وكذلك إطلاق عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة تأسيسًا على المبادرة المصرية في هذا الإطار.

كما تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا السياق إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعبًا على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنيًا وفكريًا، وتدعيم مبادئ المواطنة الراسخة من التآخي والتعايش وحرية الاعتقاد، مشددًا في هذا الصدد على أهمية استمرار التنسيق والتعاون المشترك مع الولايات المتحدة لتدعيم تلك الجهود.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار خلال الفترة الماضية وما تتحمله من أعباء في مكافحة الإرهاب، معربًا عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكدًا أن مصر تعد شريكًا مركزيًا في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا والمرحلة الانتقالية التي تمر بها حاليًا، وصولًا على الاستحقاق الانتخابي المنشود في ديسمبر المقبل، حيث تم التوافق على أهمية دعم تلك المرحلة السياسية الفارقة في تاريخ ليبيا، مع ضرورة خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من ليبيا، بما سيساهم في تحقيق طموحات الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على وحدة الاراضى الليبية وسلامة مؤسساتها الوطنية ويقوض تفشي الفوضى بها ويقطع الطريق أمام تحولها إلى مناطق نفوذ لقوى خارجية.

كما تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس تمسك مصر بحقوقها من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني منصف وملزم يضمن الامن المائي لمصر من خلال قواعد واضحة لعملية ملء وتشغيل السد، ويحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي على وجه الخصوص للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة، حيث جدد الوزير "بلينكن" التزام الإدارة الأمريكية ببذل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يحفظ الحقوق المائية والتنموية لكافة الأطراف.

وتم تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي بالجهود التنموية الضخمة التي تشهدها مصر حاليًا، وقد أوضح الرئيس في هذا السياق جهود الدولة من خلال سلسلة المشروعات التنموية الكبرى بهدف تحقيق التنمية الشاملة في كل القطاعات والارتقاء بكافة جوانب الحياة المعيشية للمواطنيين وكذلك جميع الخدمات المقدمة من قبل الدولة
كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال راضي إن المستشارة "ميركل" أكدت اعتزاز ألمانيا بروابط الصداقة التي تجمعها مع مصر، والتي تمثل ركيزة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والحرص على التشاور والتنسيق المستمر مع الرئيس فيما يخص مختلف التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، مشيدةً في هذا الصدد بجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المنطقة بأسرها، ومؤكدةً في هذا السياق التزام بلادها بدعم مسيرة العلاقات الثنائية المشتركة في مختلف المجالات ودعم جهود مصر التنموية من خلال خبرات الشركات الألمانية وزيادة الاستثمارات.

من جانبه أكد الرئيس خلال الاتصال حرص مصر على تدعيم الشراكة القائمة مع ألمانيا، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور الثنائي بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وتعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في مجالات الطاقة والنقل، أخذًا في الاعتبار أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، معربًا في هذا الإطار عن التقدير للإسهام الكبير الذي قامت به المستشارة "ميركل" منذ توليها مقاليد الحكم في ألمانيا في تطوير العلاقــات الثنائية بين البلــدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، خاصةً تطورات القضية الفلسطينية في أعقاب الأحداث الأخيرة؛ حيث عبرت المستشارة الألمانية عن خالص تقدير بلادها للجهود المصرية الناجحة بقيادة الرئيس، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتهدئة الأوضاع في قطاع غزة، مثمنةً في هذا الإطار الاتصالات المصرية الفعالة مع كافة الأطراف المعنية، والتي ساهمت في إنهاء حالة التوتر والحد من الخسائر البشرية والمادية، ومؤكدةً على حرصها على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص.

وأكد الرئيس في هذا السياق رؤية مصر بضرورة العمل بشكل فوري لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشددًا على استمرار الجهود المصرية في تثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع التنسيق مع المجتمع الدولي لإطلاق عملية إعادة إعمار غزة تأسيسًا على المبادرة المصرية في هذا الإطار.
و
أضاف المتحدث الرسمي أنه تم كذلك تبادل وجهات النظر بشأن تطورات الأوضاع الحالية في ليبيا؛ حيث استعرض الرئيس جهود مصر الهادفة في مجملها إلى دعم المرحلة الانتقالية الحالية في ليبيا، وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود في شهر ديسمبر المقبل، بما يساعد على استعادة أركان الدولة ومؤسساتها الوطنية.

وأشادت المستشارة "ميركل" بالدور المصري تجاه القضية الليبية، والذي عزز من مسار العملية السياسية في ليبيا.

وتم التوافق في هذا الإطار على أهمية خروج المرتزقة والميليشيات الأجنبية المسلحة من الأراضي الليبية، الامر الذي سيعزز من سلاسة ونجاح الفترة الانتقالية، ويساهم في تلبية طموحات الشعب الليبي في مستقبل أفضل، كما تم الاتفاق على استمرار التنسيق الثنائي الحثيث بين البلدين في هذا الإطار.

كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

وأوضح السفير بسام راضي أن عمران خان أكد عمق العلاقات التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، والتطلع لى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المثمر بين مصر وباكستان.

وأشاد الرئيس بمستوى العلاقات الإيجابي بين مصر وباكستان، والتلاقي بين سياسات وأهداف البلدين الصديقين فيما يتعلق بالقضايا الدولية والإقليمية، مؤكدًا الحرص على الدفع بالتعاون الثنائي مع الجانب الباكستاني في شتى المجالات، وتبادل الخبرات، خاصةً في مجال مكافحة الإرهاب وكذلك فيما يتعلق بالبرنامج الاقتصادي الناجح الذي تتبناه مصر.

وشهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن مستجدات القضية الفلسطينية والأحداث الأخيرة في غزة، حيث أعرب "خان" عن التقدير الكبير من باكستان للموقف المصري والجهود الناجحة التي ساهمت في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والتي عكست بدورها أهمية الدور المصري على الصعيدين العربي والإسلامي، مشددًا على أن استقرار مصر يمثل ركيزة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي ككل.

كما أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية البدء في أقرب فرصة ممكنة باستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يساعد على تسوية القضية الفلسطينية، وإنهاء دائرة العنف المفرغة.

كما تطرق الاتصال إلى بعض موضوعات التعاون الثنائي؛ حيث تم التوافق بشأن ضرورة تفعيل آليات الحوار القائمة بين البلدين خاصةً على المستوى السياسي، بما يساعد على تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين. كما تم استعراض ملف مكافحة الإرهاب باعتباره من أهم التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، حيث تم التوافق بشأن أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون في هذا المجال، بما في ذلك مكافحة الفكر والأيديوليجيات المتطرفة في ضوء الدور الرائد للأزهر في هذا الصدد، أخذًا في الاعتبار التطورات الإقليمية والدولية القائمة، وما يشكله الإرهاب من خطر على استقرار وأمن الدول.

وأجرى الرئيس السيسي زيارة تاريخية إلى جيبوتي، وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس جيبوتي في القصر الجمهوري، أعقبتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، حيث رحب الرئيس "جيلة" بزيارة أخيه الرئيس إلى بلده الثاني جيبوتي، والتي تعد الزيارة الأولى لرئيس مصري، معربًا عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة والتاريخية مع مصر، ومثمنًا الجهود المصرية المخلصة والساعية نحو مساندة مسارات الإصلاح الاقتصادي والتنمية بجيبوتي، وكذا محورية الدور المصري في دعم الاستقرار بالقارة الأفريقية.

كما أكد الرئيس "جيلة" وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات، لاسيما على الصعيد الاقتصادي والأمني والتنموي، مشيدًا في هذا الإطار بنشاط الشركات المصرية ومساهمتها في جهود التنمية في القارة الأفريقية، ومعربًا عن تطلع بلاده إلى زيادة نشاط القطاع الخاص المصري في جيبوتي، وحرص بلاده على توفير كافة التسهيلات والمناخ الداعم لذلك، مع التأكيد على التقدير لما تقدمه مصر من دعم فني وبرامج بناء القدرات والتدريب للكوادر من جيبوتي في شتى المجالات المدنية والعسكرية، وما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين.

من جانبه جدد الرئيس التهنئة لأخيه الرئيس "جيلة" على فوزه بفترة رئاسية جديدة، وهو الأمر الذي يعكس ثقة الشعب الجيبوتي في قيادته الحكيمة وقدرته على الحفاظ على استقرار البلاد، معربًاعن سعادته بزيارة جيبوتي للمرة الأولى، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتي استمرارًا لمسيرة العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، ودعمًا لأواصر التعاون المشترك على جميع الأصعدة، بما يعكس الرغبة المصرية الجادة في الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية.

كما أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز الدعم الموجه إلى جهود التنمية في جيبوتي، خاصةً مع وجود آفاق واسعة لتطوير التعاون الاقتصادى وزيادة التبادل التجاري بين البلدين، فضلًا عن تعظيم التعاون في مجالات مكافحة الفكر المتطرف، والبنية التحتية والطاقة والصحة والطيران وربط الموانئ والتعليم والثقافة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبرامج بناء القدرات للكوادر الجيبوتية في مختلف القطاعات، فضلًا عن تطوير التعاون لدعم المؤسسات الأمنية والعسكرية الجيبوتية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات شهدت مناقشة معمقة حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجيبوتي، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلًا عن البناء على ما يتحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين بالدولتين.

وشهدت المباحثات تبادل الرؤى بشأن أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً منطقتي شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهمًا متبادلًا بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الأفريقية على مواجهة التحديات التي تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التي يشهدها حاليًا المحيط الجغرافي للدولتين، حيث أشاد الرئيس في هذا السياق بجهود الرئيس "جيلة" في تحقيق التنمية الاقتصادية والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

كما تم التأكيد على الشراكة الإستراتيجية بين مصر وجيبوتي في إطار جهود مكافحة الإرهاب وكافة أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الأفريقي، فضلًا عن التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة، خاصةً أن مصر وجيبوتي يواجهان نفس التحديات ويتشاركان نفس الرؤية في هذا الصدد، مع الإعراب عن التطلع لمواصلة العمل في هذا الخصوص بين الجانبين من خلال مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، والتصدي لأية محاولة من أطراف من خارج الإقليم لفرض رؤيتهم على المنطقة.

وناقش الرئيسان كذلك موضوع مياه النيل، وآخر المستجدات فيما يتعلق بمفاوضات سد النهضة، حيث تم التوافق حول أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحقق مصالح الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من كافة الأطراف في مسار المفاوضات.

كما تم التباحث بشأن مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن رئيس جيبوتي الجهود المصرية التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بينما أكد الرئيس أن انخراط مصر في تلك الجهود ينبع من مسئولية مصر التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وتم التوافق بين الرئيسين على أهمية الانخراط في مسار التسوية السياسية للوصول إلى حل عادل شامل ودائم للقضية وفقًا للمرجعيات الدولية.

وفي ختام المباحثات عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا، حيث ألقى الرئيس كلمة بهذه المناسبة.