الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

بطريرك القدس يحذر من تنامي قوة ونفوذ المتطرفين الاسرائيليين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استقبل البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، اليوم، سفن كوبمانز، ممثل الاتحاد الأوروبي للسلام في الشرق الأوسط، وسفن كون فون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الاوروبي لدى فلسطين، وعدد من سفراء وقناصل وممثلي دول الاتحاد الأوروبي بالقدس ورام الله، وذلك في مقر بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية بمشاركة وحضور رؤوساء كنائس الأراضي المُقدسة.
ورحب البطريرك ثيوفيلوس الثالث بالممثلين والسفراء باسم جميع كنائس الأراضي المُقدسة، معبرًا عن تقديره للزيارة التي تأتي في وقت حساس تمر به المنطقة.
وأكد البطريرك على حُسن العلاقات التي تربط أبناء الأراضي المُقدسة بأوروبا، واهمية دور الحجاج الأوروبيين الذين يزورون الأراضي المقدسة، وخاصة القدس التواقة إلى عودتهم بعد رفع قيود السفر بسبب جائحة الكورونا التي تسببت بمشقة اقتصادية كبيرة في مختلف أنحاء الأراضي المقدسة.
وأشار إلى أن الأحداث التي مرت بها الاراضي المُقدسة مؤخرًا، وعلى رأسها الحرب على قطاع غزة، عقدت المشهد وعمّقت الجراح التي تسببت به الجائحة.
وحذّر رؤساء الكنائس من تنامي قوة ونفوذ المتطرفين الاسرائيلين الذين يستهدفون المسيحيين والمسلمين في الاراضي المقدسة. لافتين إلى أن هذا التطرف وصل إلى درجة تنفيذ جرائم اعتداءات لفظية وجسدية متكررة ضد رجال دين مسيحيين بدون أن تتم ملاحقتهم أو معاقبتهم قانونيًا، وكان آخرها الاعتداء الجسدي المصوّر على رجلا دين أرمن خارج اسوار ديرهم في قلب الحي الأرمني، بالإضافة إلى الاعتداء على المدرسة اللاهوتية التابعة لبطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية في جبل صهيون، واحراق كنيسة الجثمانية موضحين إن هذه الاعتداءات، ولكثرتها، أصبحت للأسف جزء من الحياة اليومية.

من جانبه أكد البطريرك ثيوفيلوس، أن رجال الدين المسيحي يعملون من أجل العدل والسلام والأمن في الأراضي المقدسة لكن اهتمامهم الأكبر هو بحماية مسيحيي الأراضي المقدسة وعلى رأسها القدس، و"نحن ككنائس على الدوام وقفنا بقوة ضد العنف، لكن الأمور تغييرت بشكل راديكالي الآن بحيث أصبحت الكنائس تقف وجهًا لوجه ضد جماعات إسرائيلية متطرفة تعمل بشكل مؤسساتي مُنظم لاخراج المقدسيين من مدينتهم سواءًا من خلال التهديد بالاستيلاء على أملاك الكنائس، وبالأخص عقارات باب الخليل، التي تُشكل المدخل الرئيسي لحجاج القدس المسيحيين، أو في حي الشيخ جراح وسلوان حيث يحاول المستوطنين اجبار السكان الأصليين على النزوح بالقوة من منازلهم، الأمر الذي أدى إلى اشتعال العنف".

وشدد رؤساء الكنائس على أن انقاذ الوجود المسيحي الأصيل في المنطقة يحفظ طبيعتها المتنوعة وهويتها الحقيقية وميزاتها الفريدة، وأن كل هذا يواجه مخاطر عديدة بسبب المجموعات الإسرائيلية المتطرفة، مضيفين أن الكنائس وجموع المسيحيين أصحاب حقوق تاريخية في الاراضي المقدسة، وأنهم ملتزمون بالسلام بالرغم من ما يتعرضوا له من هجمات، كما أكدوا أن ابواب المقدسيين ستظل مفتوحة للحجاج من جميع أنحاء العالم، لافتين إلى أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات المسيحية والإسلامية في الأراضي المقدسة والدور القيادي المميز الذي يقوم به جلالة الملك عبد الله الثاني في حفظ هذه الوصاية وحماية المقدسات في المدينة المقدسة.
وطالب رؤساء كنائس الأراضي المقدسة مساندة المجتمع الدولي في مساعي مجابهة المجموعات الإسرائيلية المتطرفة للدفاع عن الوجود المسيحي الأصيل في القدس وباقي أنحاء الأراضي المقدسة، في إطار تعاون وشراكة حقيقية تحترم القرارات والشرعية الدولية، وتحفظ ترتيبات الوضع القائم "الستاتيكو" في الأماكن المقدسة.