تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة بذكرى ميلاد الفنانة فاتن حمامة، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ووفق تدوينة للهيئة فإن اليوم تحل ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، واحدة من أيقونات السينما المصرية.
ولدت في 27 مايو عام 1931 بمحافظة الدقهلية، بدأت ولعها بعالم السينما في سن مبكرة جدًا حين اصطحبها والدها لسينما عدن بالمنصورة وشاهدت فيلم لآسيا داغر وحلمت أن تكون ممثلة، وتحقق حلمها وبدأت رحلة التمثيل وهي في الثامنة من عمرها تقريبا، وذلك كان بعد فوزها بلقب أجمل طفلة في مصر، حيث أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة لتمثل دورا في فيلم "يوم سعيد" الذي كان من بطولة الموسيقار محمد عبدالوهاب وكان هذا أول دور لها في السينما، ثم طلبها نفس المخرج مرة ثانية لدور في فيلم "رصاصة في القلب"، وشاهدها يوسف وهبي ولاحظ موهبة الفنانة الناشئة وقدمها في فيلم ملاك الرحمة ثم في فيلم القناع الأحمر.
انتقلت فيما بعد إلى القاهرة، والتحقت بالدراسة بالمعهد العالي للتمثيل.. وتوالت أعمالها وقدمت عدة أفلام ناجحة حيث كانت مسيرتها المهنية مليئةً بالنجاحات، شاركت فيما يقارب 100 فيلم، عملت بهم مع معظم رواد الإخراج في مصر، واختير ثمانية من الأفلام التي ظهرت فيها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. ويحسب لها أنها ساهمت بشكل كبير في صياغة صورة جديرة بالاحترام لدور السيدات في السينما، وصنعت من نفسها ممثلةً رائدة في السينما المصرية.
لاتزال تُذكر بدورها في مسلسل "ضمير أبلة حكمت"، ومسلسل "وجه القمر" والذي عادت به للعمل الفني بعد غياب طويل وكان آخر أعمالها.
ونذكر من أبرز أعمالها السينمائية: موعد مع الحياة، صراع في الوادي، لك يوم يا ظالم، بابا أمين، لا وقت للحب، أريد حلا، يوم حلو يوم مر، أفواه وأرانب، نهر الحب، إمبراطورية ميم، اليتيمتين، ست البيت، ليلة القبض على فاطمة، لاتطفئ الشمس،،، وغيرهم العديد من الأعمال والأدوار المميزة التي جعلت منها علامة بارزة في تاريخ السينما العربية.
شاركت كعضو في لجان التحكيم في مهرجانات موسكو وكان والقاهرة والمغرب والبندقية وطهران والإسكندرية وجاكرتا، كما شاركت أفلامها في مهرجانات دولية.
حصلت فاتن حمامة خلال مسيرتها الفنية على العديد من الجوائز والتكريمات محليا ودوليا، وتم اختيارها كأحسن ممثلة لسنوات عديدة - وأيضًا حصلت على العديد من الأوسمة كوسام الإبداع من الدرجة الأولى الذي قدمه لها رئيس الوزراء اللبناني عام 1953، ووسام العظمة من الرئيس المصري أنور السادات عام 1976، ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب، ووسام الأرز من لبنان عامي 1953 و2001، كما حصلت على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1999 ومن الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2013، وكذلك اختيارها كـ نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين عام 2000، وتم تكريمها في عيد الفن عام 2014.
وفي 17 يناير 2015 توفيت الفنانة عن عمر يناهز 83 عاما، وفقدنا برحيلها قامة وقيمة فنية مبدعة، طالما أثرت الفن بأعمالها الراقية.