الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

«الغيرة القاتلة».. ممرضة تشعل النيران في جسد ضرتها بأطفيح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الانتقام أعمى عيون «أ. ل.م»، الممرضة صاحبة الثلاثين ربيعا، ودفعها لقتل ضرتها وإشعال النيران بجسدها، خاصة بعدما كانت الأخيرة السبب في تغير حياة المتهمة وجعل زوجها يتعامل معها بطريقة سيئة، الأمر الذى دفعها للتفكير في جريمتها والتخلص من ضرتها، لكن القدر كشف أمرها وانتهى بها المطاف خلف قضبان السجن تنتظر عقوبتها بعدما تمت إحالة الواقعة لمحكمة الجنايات.
قالت المتهمة إنها تزوجت منذ 10 أعوام من شاب يدعى «خالد.س» وأنجبا 3 أطفال وعاشا سويا داخل منزلهما بمنطقة أطفيح، وكانت حياتهما تسير بشكل طبيعي، حتى بدأت الخلافات تظهر بينهما لكون زوجها يتعامل معها بطريقة سيئة، ويقوم بأخذ راتبها التى تتحصل عليه من عملها كممرضة في مستشفى أطفيح، الأمر الذى جعلها تترك المنزل وتغادره على الرغم من أنها ساهمت في بنائه وتجهيزه.
أضافت المتهمة خلال التحقيقات التى أجراها محمد رأفت، مدير نيابة الصف وسكرتير أحمد وحيد روق، أنه مع مرور الوقت حاول زوجها إعادتها للمنزل، ولكنها رفضت وطلبت منه أن يكتب لها نصف المنزل، حتى تضمن حقها، وقد أخبر الزوج أشقاءه بطلباتها فحرضوه على عدم فعل ذلك، وحرضوه على الزواج عليها، وبالفعل أحضروا له عروسا تدعى «هدي. ش» تبلغ من العمر 28 عاما، وتزوجها وأقام معها في منزله، وعندما علمت بما فعله زوجها قررت أن تعود له من أجل أبنائها.
وأوضحت المتهمة أنها عادت بالفعل لزوجها ومكثت معه هو وزوجته الثانية في نفس المنزل، ومن هنا بدأت الخلافات تظهر بينها وبين الزوجة الثانية، لأن زوجها بدأ يفضل زوجته الثانية «المجنى عليها» خاصة بعدما أنجبت له طفلا صغيرا، فبدأت تشعر بالغيرة، ويوم الواقعة حدثت مشاهدة كلامية بين الزوجتين حيث طلبت من ضرتها، القتيلة، أن تطعم الطيور ولكنها رفضت، وشعرت المتهمة بالضيق، واشتكت لزوجها ولكنه لم ينصفها مما جعلها تفكر في الانتقام من ضرتها.
أكملت المتهمة حديثها مؤكدة أنها يوم الواقعة طلبت من طفل صغير أن يشترى لها لتر بنزين وخبأته بالمنزل، واستغلت غياب زوجها وذهابه للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة ودخلت على ضرتها في ساعات متأخرة من الفجر، وبحوزتها قطعة حديد وقامت بضربها على رأسها حتى أفقدتها الوعى، وبعد ذلك سكبت البنزين على جسدها وعلى الأثاث الموجود داخل الحجرة وأخذت طفل المجنى عليها الصغير وكذلك مشعل الغاز، وأخرجته خارج الغرفة وأشعلت فيها النيران، ثم أغلقتها.
قطع كابل الكهرباء
وبعد مرور وقت وعندما تأكدت من وفاة المجنى عليها وتفحمها قامت بقطع كابل الكهرباء واستنجدت بالجيران، زاعمة وجود حريق داخل الشقة وتم إبلاغ الشرطة التى حضرت على الفور، وبإجراء المعاينة تم العثور على جثة المجنى عليها في حالة تفحم ووجود قطع في كابل كهرباء، مما جعل الأمر يبدو وفاة طبيعية، وقد تم تحرير محضر على اعتبار أن الحادث نتيجة ماس كهربائي.
وخلال مراجعة المحضر من قبل وكيل النيابة لاحظ وجود عدة أدلة تشير إلى أن الوفاة بها شبهة جنائية، تتمثل في كيفية خروج رضيع المجنى عليها من غرفتها قبل الحادث، بالإضافة إلى خروج مشغل الغاز الصغير الخاص بالمجنى عليها، ليس هذا فقط بل لاحظ أنه من الصعب حدوث ماس كهربائى داخل الشقة، لأنه تم بناؤها حديثا، وبناء على ذلك تم استدعاء الزوجة الأولى لسؤالها حول طبيعة الحادث لأنها كانت متواجدة في ذلك التوقيت.
خلال مواجهتها وسؤالها عن الحادث ظهرت عليها علامات القلق والخوف، مما جعلها مصدر شك، وبالضغط عليها تبين أنها وراء ارتكاب الحادث انتقاما من ضرتها، وقطعت كابل الكهرباء حتى تبعد الشبهة الجنائية عنها، وفور الانتهاء من التحقيقات أمرت النيابة بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد توجيه تهمة القتل العمد لها، والتجديد لها في الميعاد.
تسلمت النيابة العامة تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجنى عليها والذى أكد أنها تلقت ضربة على رأسها أدت لإصابتها بنزيف داخلي، كما أن تعرضها للحرق عجل بوفاتها خاصة بعدما تفحمت جثتها بالكامل، وتسلمت النيابة تقرير الأدلة الجنائية والذى أكد على وجود مادة تساعد على الاشتعال كانت السبب وراء اندلاع حريق بغرفة المجنى عليها ووفاتها.
أيضا تحريات الأجهزة الأمنية والتى تبين من خلالها وجود خلافات بين المتهمة والمجنى عليها لكونهما متزوجتين من نفس الرجل، الأمر الذى جعل المتهمة تفكر في قتل ضرتها بعدما تغير زوجها معها، لذلك خططت لجريمتها وانتظرت نوم المجنى عليها وأشعل النار بجسدها، وحاولت إبعاد الشبهة الجنائية عنها عن طريق إخبار الجميع بأن ماسا كهربائيا وراء الحادث، ولكن تم كشف أمرها وألقى القبض عليها، وحبسها ومن ثم إحالتها لمحكمة الجنايات بتهمة القتل العمد.
بداية الحادث كانت بورود بلاغ لضباط الحماية المدنية، يفيد بنشوب حريق في شقة سكنية بمنطقة أطفيح، على الفور تم الدفع بسيارات الإطفاء وتمكنت من محاصرة النيران والسيطرة على الحريق، وتبين أن الحريق نشب في غرفة نوم، أسفر عن مصرع ربة ربه وتفحم جثتها.
وبإجراء التحريات تبين أن المتوفية تسكن في الشقة مع زوجها وزوجته الأولى ولديها طفل رضيع، وتبين أن ضرتها قامت بضربها بقطعة حديد على رأسها أثناء نومها وأشعلت النيران في الغرفة وقطعت كابل الكهرباء حتى تبعد الشبهة عنها واستنجدت بالجيران وأخبرتهم بوجود حريق بسبب ماس كهرباء، ولكن تم كشف أمرها والقبض عليها، وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.