"حرق واغتصاب جماعى ومخدرات".. تلك الكلمات ارتبطت جميعها لتصبح حدثا واحدآ، لكنه ليس حدثا داخل فيلم سينمائي أو رواية من وحى خيال المؤلف، لكنها قصة نسجت على أرض الواقع بمحافظة الجيزة.
"البداية"
الطفلة "منة" التى تبلغ من العمر ١٣ عاما، كانت هى بطلة تلك القصة المأساوية، التى انتهت بها داخل قضبان إحدى دور الرعاية، بعدما تخلصت من والدها حيث سكبت عليه "الجاز" وأحرقته حيآ لتتخلص من معاناتها معه.
بدأت معاناة "منة" حينما قرر والديها الانفصال، فاستقرت الطفلة وشقيقتها الكبرى مع والدتها، لكن الأمر لم يدم طويلا، بعد فترة ليست بالطويلة، أقام الأب دعوى لضم حضانة طفلته "منة" لتنتقل بموجبها صاحبة الـ١٣ ربيعا للعيش في كنف الأب، بينما أقامت شقيقتها رفقة والدتها بعد زواجها وإنجابها أطفال آخرين.
"مخدرات واغتصاب جماعى"
بدأ والدها في تعاطى "المخدرات" أمامها، لكن الأمر لم يتوقف عن ذلك فحسب، بل أجبرها والدها "الثلاثيني" على اعطائه حقنة المخدرات بيدها، وبعد ذلك يقيم معها علاقة جنسية رغما عنها.
لم يكف الأب عن أفعاله الشيطانية إلى هذا الحد، حتى وجدت الطفلة والدها يقدمها في قربانا لأصدقائه من أجل حفنة من "الهيروين" لينهشون جسدها أمامه، وهو جالس يتعاطى "الهيروين والإستروكس".
"بر الأمان"
وفى أحد الأيام تقدم شاب لخطبتها، كانت تربطه بها علاقة عاطفية ويعلم بمعاناتها، فشعرت أخيرًا ان هذا هو بر الأمان الذي سيخلصها من تلك العيشة الدنيئة، لكن المفاجأة أن والدها رفض بحجة صغر سنها، حتى يستمر في تقديم جسدها لأصدقائه.
"الفصل الأخير"
قررت الطفلة وضع الفصل الاخير في حياة أبيها بل وحياتها أيضا، والانتقام من تلك الحياة الشيطانية الدنيئة، وخططت لإنهاء حياة والدها، فوضعت له المنوم بالطعام واعطته حقنة من المواد المخدرة، وانتظرت حتى يستغرق بالنوم وقامت بسكب "الجاز" عليه وإحراقه.
"اكتشاف الجريمة"
اكتشفت الأجهزة الأمنية الواقعة حينما تلقي المقدم محمد طبلية رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور بمديرية أمن الجيزة، إشارة من غرفة عمليات النجدة مفادها نشوب حريق داخل شقة سكنية بمنطقة صفط اللبن بدائرة القسم، وبالانتقال والفحص تبين العثور على جثة أحد الأشخاص 36 سنة، "متفحمة" داخل غرفة النوم بالشقة محل سكنه، وبعمل التحريات وسؤال الجيران تبين مشاهدة نجلة المتوفي 13 سنة تنصرف بحقيبة بها ملابسها.
بتتبع خط سير الطفلة أمكن ضبطها وبتضيق الخناق عليها أقرت بسكب مادة قابلة للاشتعال "جاز" على جسد والدها أثناء نومه واضرمت به النيران لتعديه عليها جنسيًا وجسديا، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة والتى امرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح جثة المجنى عليه، وامرت بالكشف الطبي على الطفلة لبيان عذريتها من عدمه، وحبسها داخل احدى دار الرعاية.
"الاعترافات"
واعترفت الطفلة بارتكابها الواقعة وقالت:"إن والدها مدمن مخدرات وعاطل عن العمل، وتعدى عليها جنسيًا أكثر من مرة".
وأضافت الطفلة، "أن والدها عمل كقواد حيث أجبرها على إقامة علاقة جنسية مع أصدقائه مقابل مبالغ مالية ليشترى بها مخدرات".
وقالت: أحد الشباب تقدم لخطبتي لكن والدي رفض، حتى يستمر في تقديمي وتأجيري للرجال.